السؤال
السلام عليكم.
والداي، عندما يغضبان، يكفران باللسان، لكنهما يصليان ويصومان، بل حتى يصليان الفجر، فهل يجوز لي أن أدعو لهما بالرحمة، كأن أقول: "رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا"؟ في الوقت نفسه، أخشى أن يكون هذا تكفيراً لهما، فأنا أعلم أن من كفّر مسلمًا فقد كفر، ولا أريد أن أقع في هذا الخطأ.
أخي توفي في الحرب منذ 11 سنة، لكنني أخشى أن أترحم عليه، لأنني أتذكر أنه لم يكن يصلي وكان يكفر بالكلام أحيانًا، هل يجوز لي أن أدعو له بالرحمة، أم أنني أرتكب كبيرة إذا دعوت له ولوالدي، لأنهم يكفرون ثم يصلّون، وكأن شيئًا لم يحدث؟
أعلم أن الدعاء بالرحمة للكافر لا يجوز، لكنني أخشى أيضًا أن أكون قد كفّرتهم دون حق، لأنني كنت صغيراً عندما توفي أخي، كنت في التاسعة من عمري.
جزاكم الله خيرًا.