ما هو سبب الشعور بالخمول والكسل؟ وهل هناك حل لمشكلة النوم الزائد؟

0 562

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة عمري 14 سنة، أعاني من كثرة نومي الذي يزيد عن 18 ساعة، مع شعور بالكسل والخمول أثناء اليوم، فما هي أسباب النوم الكثير، وهل توجد حلول لتقليل نومي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية: هنالك أسباب فسيولوجية طبيعية تجعل البنات في مثل عمرك يفضلن النوم الكثير، إذا هذا أحد الأسباب.

السبب الثاني: التكاسل وعدم تنظيم الوقت، وعدم استشعار أهمية الواجبات، خاصة الدراسية.

السبب الثالث: التكاسل عن الصلاة؛ لأن الإنسان الذي يصلي الصلاة في وقتها سوف تترتب ساعته البيولوجية على هذا النسق، ويكون نومه صحيا.

رابعا: هنالك بعض الحالات النفسية كالاكتئاب النفسي الشديد (مثلا) قد يؤدي إلى الخمول، وزيادة في النوم، وشعور بآلام جسدية وتكاسل.

خامسا: عجز مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية، وكذلك ضعف الدم.

أنا أميل للسبب الأول، وهو أن مرحلتك الفسيولوجية هي التي تجعل نومك يكثر، ونصيحتي لك -وأقصد بذلك النصيحة العلاجية- أن تذهبي وتقابلي الطبيبة العمومية، طبيبة المركز الصحي، أو طبيبة الأسرة، وسوف تقوم -إن شاء الله تعالى- بإجراء الفحوصات اللازمة لك، وهذه الفحوصات تشمل:

- مستوى الدم عامة، لنتأكد هل يوجد فقر دم أم لا؛ لأن هذا أيضا يسبب الخمول والتكاسل وزيادة النوم -كما ذكرت لك-.

- كما نتأكد أيضا من مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية -وهذا مهم جدا- وإن شاء الله تعالى تكون فحوصاتك جيدة كلها، وإذا كان هنالك أي احتياج لأي تعويضات كالفيتامينات أو أملاح أو خلافها، فسوف تقوم الطبيبة بذلك.

كما يجب أن تلتزمي بأوقات الصلاة، أوقات الصلاة ترتب الإنسان كيف ينام وكيف يستيقظ وكيف يدبر ويدير وقته.

عليك بإجراء تمارين إحماء رياضية يوميا لمدة لا تقل عن ربع ساعة، وعليك بالنوم المبكر، وتجنبي النوم النهاري، وحين الاستيقاظ صباحا اشربي كوبا من القهوة، وضعي جدولا يوميا لإدارة الوقت، قولي لنفسك: (الساعة كذا سوف أقوم بكذا، والساعة كذا سوف أفعل كذا)، ويكون هنالك التزام قاطع من جانبك، وأنصحك أيضا أن تتجنبي تناول أي أطعمة دسمة في أثناء الليل، وأن يكون العشاء مبكرا.

باتباعك لهذه الإرشادات الذي ذكرتها لك -إن شاء الله تعالى- سوف تنامين نوما صحيا صحيحا ومنعشا عند الاستيقاظ؛ لأن النوم أصلا لا يقاس بعدد ساعاته، إنما يقاس بدرجة الإقبال والقابلية والانتعاش والدافعية التي يحس بها الإنسان حين يستيقظ، وعليك بأذكار النوم فهي مهمة وضرورية، وتجعل النوم نوما مريحا، وصحيا، ومطمئنا، لا زيادة ولا نقصان فيه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات