السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 29 عاما، وقد مارست العادة السرية لمدة 13 عاما، لكن على فترات متقطعة، ومنذ عام ونصف تقريبا، بدأت أشعر بأعراض: شد في عضلات الرقبة، وانطواء، ونهجان وتسارع دقات القلب، ورعشة في الأطراف، وفي فروة الرأس.
ذهبت لطبيب نفسي وقال لي: أصبت بالقلق النفسي، وأعطاني دواء السيروكسات، وتحسنت كثيرا والحمد لله، ولكن وأثناء تقليل الجرعات عاودت الممارسة مرة أخرى، فعادت لي الأعراض السابقة، فقام الطبيب بزيادة الجرعة مرة أخرى، والآن قد أصابني اليأس من الشفاء، وأخاف أن أدمن السيروكسات، فهل إذا توقفت عن العادة السرية ستزول هذه الأعراض؟ وهل عندما أتوقف عن تناول السيروكسات لن تعود الأعراض مرة أخرى؛ حيث إنني أحصل على السيروكسات منذ عام ونصف؟ فهل هذه مدة طويلة وخطيرة أم لا؟
ولسيادتكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن ممارسة العادة السرية هي أمر قبيح، لها آثار سلبية جدا على النفس وعلى الجسد، ومنقصة للدين لا شك في ذلك، وتؤدي إلى نوع من التثبيط وفقدان الطموح، كما تؤدي إلى أفكار وخيالات جنسية معظمها منحرف.
أنا لا أريد أن أثقل عليك حقيقة؛ لأني أعرف أن ثمانين بالمائة من الشباب ربما يكونون قد مارسوا العادة السرية في مرحلة من مراحل حياتهم، لكن بفضل الله تعالى شبابنا الإسلامي حين يدرك خطورة هذا الأمر سيتوقفون عنها تماما.
الذي أراه هو: أن تتوقف عن ممارسة العادة السرية، وقطعا أنت في مرحلة عمرية يجب أن تتزوج فيها، والزواج هو مفتاح الخير، مفتاح الأرزاق، مفتاح الرحمة، مفتاح السكينة، مفتاح الاستقرار.
بالنسبة للأعراض التي تشعر بها: هي أعراض قلقية توترية ولا شك في ذلك، وأنا أعتقد أن هذه الأعراض زادت عندك؛ لأنك من أصحاب الضمير الحي، شعورك بتأنيب الضمير حول ممارسة العادة السرية جعلت التوترات تزيد عندك، وهذا يجب أن تأخذه كأمر إيجابي، بمعنى: أن توقفك عن العادة السرية سوف يحل إشكالية كبيرة جدا في مشاعرك السلبية هذه، وعليك أن تنطلق انطلاقات جديدة في الحياة، غير نمط حياتك، أكثر من التواصل الاجتماعي، كن حاذقا ومجيدا لعملك، ضع آمالا وطموحات وبرامج مستقبلية تصل إليها إن شاء الله تعالى من خلال الآليات المتاحة.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فالزيروكسات لا شك أنه دواء جيد لعلاج الأعراض القلقية التوترية، وأنا أعتقد أنك تحتاج له بجرعة صغيرة وهي: عشرة مليجرام، تناولها يوميا لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها عشرة مليجرام لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.
هذا لا يعني أبدا أن الزيروكسات دواء خطير إذا استمر الإنسان على تناوله لفترة طويلة، لكن أرى أن حالتك سوف تكون مستقرة تماما من خلال البدائل الأخرى التي ذكرناها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.