ما هي نسبة التبويض التي يفترض أن يحصل بها الحمل؟

0 952

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنة وشهر تقريبا، ولم يكتب الله لي الحمل، وذهبت إلى المستشفى، وظهر عندي التبويض 1\4، فما هي النسبة التي يفترض أن يحصل بها الحمل؟

مع العلم أن الدورة تأتي أحيانا منتظمة، وأحيانا مضطربة، مع آلام شديدة في بطني منذ أن بلغت حتى الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

تعتبر الدورة الشهرية منظومة، يكون المسؤول عنها هرمونات تفرز من الغدة النخامية، وهرمونات تفرز من المبايض، وبمساعدة هرمونات الغدة الدرقية، وأي خلل في هذه المنظومة يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية وتأخرها وتأخر الحمل.

كذلك فإن زيادة الوزن أو السمنة تؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، في الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وإلى زيادة نسبة هرمون الذكورة، وبالتالي تأخر أيضا في الدورة، وتأخر في الحمل.

وارتفاع هرمون الحليب prolactin لأي سبب يؤثر تأثيرا مباشرا على التبويض، ويؤثر على الدورة الشهرية، ويؤخر الحمل، وعلى ذلك لكي تكون المتابعة صحيحة وجيدة، يجب إجراء بعض التحاليل لمعرفة حالة الهرمونات المسؤولة عن التبويض وهرمونات المبيض نفسه، وهي:

FSH – LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص لهرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل سونار على بطانة الرحم وعلى المبايض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متمرسة في علاج حالات تأخر الحمل.

ومن بين الأمراض التي تؤدي إلى ضعف التبويض والخلل في الدورة الشهرية هو مرض متلازمة التكيس المتعدد على المبايض PCOS، وهذا يحدث بسبب عدم مقدرة البويضات على الخروج من المبيض ومن جرابها، فتظل تحت جدار المبيض في تكيسات متعددة، وحجم البويضات الطبيعي من 18 إلى 22 مم، والبويضات الأصغر حجما والأكبر حجما ربما تكون في حالة لا يصلح معها التخصيب، وصغر حجم البويضات يحتاج إلى متابعة وإلى تناول المنشطات أحيانا لتحفيز نمو البويضات، والمساعدة في تفجير البويضات في منتصف الدورة الشهرية، مما يساعد في زيادة فرص الحمل، وهذا يتم بمعرفة وإشراف الطبيب المباشر.

وزيادة إفراز هرمون الحليب عند الفتيات والسيدات المتزوجات كجزء من متلازمة التكيس على المبايض، أو حتى منفردا، وهذا يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وخلل في التبويض، وهناك أدوية تساعد في علاج هذا الهرمون:

cabergoline - oral, ) Dostinex 0.25 mg) قرص مرتين أسبوعيا حتى ينتظم هرمون الحليب، ويصل إلى الصفر لثلاث تحاليل متتالية تحت إشراف الطبيب.

ولعلاج اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الدورة:
يمكن استخدام أقراص جلوكوفاج لعلاج مشكلة مقاومة الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة، ويساعد في علاج التكيس، ويحسن التبويض.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، وتحسن حالة الدم.

ولتنظيم الدورة:
يتم تناول حبوب دوفاستون 10 مج يوميا، بمعدل قرص واحد من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال26 من بدايتها، ثم التوقف، وهذه الحبوب تعيد التوازن بين الهرمونات، وتساعد في تخفيف الألم المصاحب للدورة، وتساعد في بناء بطانة رحم جيدة قابلة لانزراع البويضة المخصبة - إن شاء الله -.

ومن الأشياء الطبيعية التي تساعد في تحسن التبويض:
فإن التلبينة النبوية: وهي مغلى الشعير، وهناك عدة طرق لعمل التلبينة، ويمكن طحن الشعير في الخلاط، ثم يغلى، ويحلى، ويشرب، فهو مفيد في حالات كثيرة، من بينها: تحسين التبويض، وضبط هرمون الحليب، وتحسين المناعة، وعلاج الإمساك، وغيرها كثير.

وهناك دراسات تقول: بأن الزنك يمنع تكوين هرمون الحليب، وعلى ذلك يمكن الإستفادة من ذلك، ويباع كجزء من الفيتامينات أو منفصلا، وهناك نوع من الفيتامينات يسمى: total fertility، يحتوي على كثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، من بينها الزنك، وفيتامين د، والحديد، وغيره.

ويجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات