السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بوخز من جهة اليسار وفي ناحية القلب، وكلما أخذت شهيقا وزفيرا أشعر بالوخز، هذه الحالة استمرت البارحة، وعندما استيقظت كانت قد ذهبت.
لكن في ثاني يوم رمضان تسممت من الطعام وقضيت الليل بالاستفراغ، في اليوم الذي يليه وبعد أن ارتحت أصابني وخز مستمر في نفس الجهة، ولكنه كان مستمرا دون توقف إلى أن نمت، وعندما استيقظت في اليوم التالي كانت قد ذهبت الوخزة، فبدأت بالخوف من أن يكون هناك أمراض متعلقة بالقلب.
أريد أن أقول أنه منذ سنتين عانيت من ارتفاع ضغط الدم؛ حيث كان على مدى أسبوعين 140/90، وأحيانا أكثر، ولم يجد الأطباء مشكلة في الكلى، أو مشكلة نفسية، أو أي شيء آخر، اتبعت نظاما لتخفيف الوزن ولعب الرياضة، وقد تم إرجاع الضغط إلى المستوى الطبيعي، لكنني منذ ذلك الوقت لم أقم بقياس ضغطي.
معلومة أخرى: أنا أحيانا بين الفينة والأخرى خصوصا عند ارتفاع درجات الحرارة ينزل الدم من أنفي لكن بشكل غير مستمر، وبكميات قليلة، كل تلك الأعراض مع الوخز البارحة أدى إلى خوفي من وجود مشاكل في القلب، وإذا وجدت ماذا يمكن أن تكون؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لم تذكري كم هو عمرك فهذا مهم جدا، فآلام الصدر في سن الشباب ليست كآلام الصدر في سن 50 أو 60، والضغط 140\90 قد يكون مقبولا لمن هو في سن فوق 40؛ إلا أنه يكون عاليا لمن هو في سن 20 عاما.
وهذه الآلام التي وصفتها بأنها وخز عادة: إما أن تكون من عضلات الصدر، أو من جدار الصدر وهو أكثر سببا لآلام الصدر، خاصة التي ليس لها علاقة بالجهد، وهي تخف بنفسها ولا تترافق مع أعراض مثل: ضيق النفس، أو التعرق، وقد تأتي بعد السعال أو بعد جهد لعضلات الصدر مثلما حصل معك، مع الاعياء، أو بعد التعرض لتيار بارد، أو وضعية للجسم لفترة طويلة.
ويكون الألم متوزعا في منطقة معينة ولا ينتشر إلى الذراع، وهي لا تحتاج لعلاج، وعادة ما تتسحن تلقائيا، ولو أن بعض هذه الآلام الناجمة عن مشاكل في مفاصل الصدر تحتاج للعلاج لعدة أسابيع بالمسكنات المضادة للالتهاب، وليست بالضرورة تشير إلى مرض في القلب.
فآلام الصدر الناجمة عن القلب والمترافقة مع الجهد تكون عادة عند كبار السن، ومن يعاني من ارتفاع في الضغط والسكري، وارتفاع الكوليستيرول، والبدينين.
نرجو من الله لك دوام العافية.