السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كنت أعاني قليلا من الوزن الزائد، وبعد التخسيس - والحمد لله - أصبحت أعاني من مشكلة التعرق، ومواضع التعرق هي في: الرأس، والبطن، والإبطين، والوجه، ويحدث عندما أمشي مسافة، أو أبذل مجهودا غير شاق.
وللعلم فإن برنامج التخسيس الذي اتبعته لم يكن ريجيما، وإنما اتبعت نظاما صحيا غذائيا، مع ممارسة تمارين لحرق الدهون، وما زلت أمارس الرياضة بشكل يومي.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في البداية نوضح أن التعرق قد يكون زائدا عن الحد الطبيعي، وقد يكون طبيعيا، خاصة عند التعرض لمجهود، أو عند التعرض لضغوط نفسية.
وكذلك هناك نوعان من التعرق الزائد عن الحد الطبيعي:
- وهو أن يكون موضعي، أي في أماكن محددة، مثل: اليدين والإبط والوجه والبطن، أو أن يكون عاما يشمل كل الجسد.
- وقد يكون التعرق بدون سبب واضح " أولي "، وهذا يحدث غالبا مع التعرق الموضعي، وقد يكون للتعرق أسبابا داخلية " ثانوية"، ويحدث هذا مع التعرق العام في الجسم.
وأسباب التعرق العام متعددة، وهي:
- نشاط الغدة الدرقية، ويتم عمل تحليل T3, T4 , TSH
- داء السكري، والتحليل هو: Fasting and post prandial blood sugar.
- الحمى بصورة عامة، مثل: المصاحبة للدرن أو التيفود.
- بعض الأدوية، مثل: أدوية الأعصاب.
وقد أوضحنا أن هذا يكون في الغالب في التعرق العام، لذا في حالتك وهي التعرق الموضعي، فأرى أنه لا يوجد سبب محدد إلا ارتفاع درجة حرارة الجو، وكذلك العوامل النفسية.
وعلاج ذلك يكون:
- في البداية بدهان موضعي، وأهم علاج هو: aluminum chloride hexacetate 25% in absolute ethyl alcohol مرتين يوميا.
- وبعد ذلك يكون العلاج الدوائي عن طرق الفم، مثل: أدوية المغص، حيث يكون له أثر جانبي بتقليل مادة الأسيتايلكولين.
- وهناك طرق أخرى ولكنها مكلفة ماديا، مثل: حقن botox، وتحتاج للتكرار كل 6 شهور.
لذا في حال استمرار التعرق في أماكن محددة، فيمكنك دهان المادة موضعيا، وفي حال كون التعرق في كل الجسد، فمن الأفضل عمل الفحوصات السابق ذكرها لعلاج الأسباب أولا.
ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.
والله الموفق.