هل أكياس الدم داخل الرحم تؤخر حدوث الحمل؟

0 863

السؤال

السلام عليكم

متزوجة منذ خمسة شهور، وقد حدثت لي بعض الالتهابات، بعد مرور 25 يوما من الزواج، ذهبت للدكتور فأعطاني لها العلاج المطلوب، وقام أيضا بالكشف على الرحم بالسونار، وأخبرني بأنه يوجد به كيس دم، ربما يعيق الحمل، وقال بأن سببه ربما يكون كيس بويضة أو جزء من بطانة الرحم.

تابعت معه العلاج لمدة ما يقرب من شهرين، بعدها أخبرني بأنه لابد من إجراء جراحة منظار لإزالة الكيس، لكنني خفت كثيرا فذهبت إلى طبيب أكثر منه خبرة في هذا المجال، وقال: إن الأمر لا يدعو للقلق، ولا يستحق إجراء أي جراحات، إضافة إلى أنه لم يعطني أية أدوية، فقط أراد أن يتابع عملية التبويض، وأكد على ضرورة عمل تحليل للسائل المنوي لزوجي.

لظروف اضطرارية لم أستطع المتابعة معه، وذهبت إلى دكتور ثالث، لكنه لم يفدني في شيء، فقط أعطاني دواء( ستيرونات) لمدة عشرين يوما، وقام زوجي بعمل التحليل، وأخبره الطبيب بأن النسب تعتبر في المعدل الطبيعي، سوى أن هناك ضعفا في حركة الحيوانات المنوية، ربما يجعلها غير قادرة على الوصول للبويضة، وأعطاه علاجا يستمر عليه لمدة ثلاثة أشهر.

هل كيس الدم الذي يوجد عندي بالرحم يعد سببا أساسيا لعدم حدوث حمل؟ وإن لجأت للحقن المجهري هل يجدي في حالتنا أنا وزوجي؟

لكم وافر التقدير والاحترام والشكر على جهدكم المثمر جعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تتكون الأكياس الوظيفية في المبايض وليس في الرحم، بسبب عدم انفجار وخروج البويضات من المبيض، أو بسبب تكون الكيس في جراب البويضة المسمى بالكيس الأصفر بعد خروج البويضة، حيث تتجمع السوائل في البويضة التي لم تنفجر أو في جرابها، ويكبر حجمها مكونة كيسا داخل المبيض، ولوجود أحيانا بعض الخلايا من بطانة الرحم خارج الرحم، وتسمى البطانة المهاجرة، يتجمع بعض الدم في هذه الأكياس، وتتحول إلى أكياس دموية.

علاج هذه الكياس بالإزالة بالجراحة إذا كان حجمها كبيرا، ولن يجد معها نفع بالعلاج الطبي بحبوب تنظيم الدورة، وهي نفسها حبوب منع الحمل، وتؤخذ في الغالب لفترة من 6 شهور إلى سنة كاملة، ووظيفة تلك الحبوب هي العمل على وقف التبويض مؤقتا، وعلى منع تكون أكياس جديدة، وعلى علاج الأكياس الموجودة في المبايض، وتعالج كذلك متلازمة التكيس على المبايض، وفيها لا تستطيع البويضات الخروج من جدار المبيض السميك، فتتجمع داخل جدار المبايض وتؤدي إلى متلازمة التكيس المتعدد PCOS

لا توجد أكياس دموية داخل الرحم، بل توجد أحيانا زوائد لحمية أو ورم ليفي أو زيادة كبيرة في سماكة بطانة الرحم، وهذه تحتاج إلى المتابعة بالسونار للتشخيص السليم، ويفضل لعمل هذه الأشعة طبيب أشعة متخصص لقراءة التقرير بدقة أكثر من طبيبة النساء، ووجود أي عائق في الرحم، سواء كان ورما ليفيا أو حاجزا رحميا أو غير ذلك يعتبر مانعا للحمل، لأن ذلك يمنع انزراع البويضة داخل الرحم، ويمنع الحمل وعمل عملية كحت وتنظيف مهم جدا، لتنظيف بطانة الرحم، وأخذ عينة وتحليلهاـ وبيان نوع الخلايا الموجودة.

الحقن المجهري في هذه المرحلة غير مجدي، طالما بطانة الرحم تعاني من بعض المشاكل، والأساس أن تكون بطانة الرحم طبيعية، حتى يمكن انزراع البويضة المخصبة، فلا داع للاستعجال حتى تنتظم الدورة الشهرية.

بالنسبة للزوج حفظه الله، يمكن تناول فيتامينات مثل A--C--E وهي موجودة كمكملات غذائية، بالإضافة إلى إمكانية تناول أقراص أوميجا 3 لكل منكما.

قد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش، والمرمرية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، لأن كل ذلك يحسن التبويض، بالإضافة إلى تناول حبوب فوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY قد تفيد في تقوية المناعة والجسم، وتحسن التبويض إن شاء الله.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات