السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على جهودكم لخدمة المسلمين، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
عانيت منذ حوالي أربعة أشهر من أوجاع على شكل نغزات سريعة في الجزء العلوي من البطن، وكأنها بأسفل القفص الصدري يمينا وشمالا وانزعاجا في البطن، وأحيانا لم أكن أعرف أين مكان الألم، وحموضة قوية في المعدة، وغازات في البطن وكثرة تثاؤب.
فراجعت دكتورا في المستوصف فعمل لي تحاليل جرثومة معدة، وإنزيم SPGT فقط، فتبين وجود جرثومة معدة وارتفاع في الإنزيم 89 ، مما سبب لي خوفا شديدا.
فأعطاني الدكتور ثلاثة أدوية أحدها لعلاج الجرثومة واثنان لحركة الامعاء، وبعد تناولي للأدوية بخمسة أيام راجعت دكتورا آخر في المستشفى، وهذا المستشفى فيه كل ملفاتي الطبية منذ 3 سنوات، فشكوت للدكتور وضعي وقلقي، وطلبت منه أن يعمل لي تحليل وظائف الكبد.
وعندما نظر الدكتور لملفاتي القديمة قال لي: يظهر من ملفاتك القديمة أنك تناولت كمية كبيرة من الأدوية، ومن المرجح أن تكون هي السبب في ارتفاع الانزيمات، كنت تناولت قبل هذا التاريخ بعدة أشهر أدوية التهاب الأذن الوسطى حيث عانيت من التهاب شديد سبب لي دوخة شديدة، واختلالا في التوازن لثلاثة أيام.
وتناولت أدوية دوار حلزوني بكثرة وقبلها بشهرين أدوية مسكنات لألم في رجلي ولظهري حيث كان عندي منذ سنة انزلاق غضروفي في الظهر، وقبلها بسنة تناولت أدوية منشطة للجماع مقويات طبيعية بوصفة طبية وغيرها.
عمل الطبيب لي فحصا سريريا وعاين ضغط الدم والنبضات فقال لي: جيد، ثم قال لي: اعمل فحص دم، وإنزيمات الكبد غدا – أتت النتيجة في اليوم الثاني SPGT 100 ، أما SPOT حوالي 50 ، والكل كان مرتفعا.
أما تحاليل الدم العامة فكانت طبيعية، ولم يطلب مني تحاليل لجرثومة المعدة رغم أني طلبت منه ذلك، وطلبت منه أشعة للبطن، وتحليل فيروسات، لكنه رفض، وقال لي: لا داعي لذلك.
لكن الدكتور قال لي: هل ما زلت تتناول أدوية التهاب الأذن؟ قلت له: لا، فقال لي: توقف الآن عن تناول دواء الجرثومة، ولا تتناول أي دواء، وتعال بعد شهر لتعمل التحاليل – ولم يعطني أي دواء وطمأنني بأن الغالب أن هذا الارتفاع بسبب الأدوية.
بعد شهر عملت التحاليل فأتت كل التحاليل للإنزيمات طبيعية (حسب كلام الدكتور) حيث انخفضت كل تحاليل وظائف الكبد إلى حدودها الطبيعية، وspot 32
Spgt 70 ، فقال لي: الدكتور نتيجة التحاليل طبيعية، ومثلما قلت لك إن السبب هو تناولك الأدوية، فقلت له عن الأوجاع الخفيفة التي تعتريني فقال لي: لا شيء، فقط أنت حساس قليلا – بعد أن عمل لي الفحص السريري مرة أخرى.
وبعد أن عدت من عند الدكتور فرحا، أتاني وسواس لماذا إنزيم spgt 70، وقد قال لي الدكتور بأنه طبيعي.
لكني لم أراجع الدكتور منذ حينها وتعتريني الوساوس كثيرا حيث دائما أفحص بطني وألمسها – حتى أني أحس بوجود شيء متصلب قليلا ينتفخ، خاصة بعد الأكل في منتصف البطن إلى اليسار قليلا تحت القفص الصدري الأيسر، ولا أدري إن كان من القفص الصدري أم شيء آخر، وعندما أسعل ( أشعر بسعال هذه الفترة يشبه الحساسية ) أشعر بوجع خفيف بالجنب الأيسر تحت القفص الصدري، ولكن لا أستطيع تحديد مكانه بالضبط.
وما زلت أشعر بوخزات من الألم خفيفة سريعة ومتكررة بالجنب الأيسر، وأحيانا الأيمن مما يسبب لي الخوف والعصبية، وخاصة مساء.
وأعاني أحيانا من حموضة المعدة أيضا، وأحس بانتفاخ وانزعاج في البطن أيضا، وغازات، وأعاني من الكسل والخمول مساء.
علما أن شهيتي للأكل طبيعية تماما، ونومي طبيعي، ولكن تعتريني الوساوس من الأمراض.
فأرجو أن ترشدوني ماذا أفعل حتى أطمئن؟ وما هي حالتي؟ وهل أراجع الطبيب مرة أخرى؟ علما أني (راجعت الطبيب آخر مرة منذ شهرين ).