هل يتعلق الضغط المرتفع عند الأطفال بالكلى وأمراضها؟

0 428

السؤال

السلام عليكم.

عندي أخ عمره 8 سنوات ونصف، كان يعاني من صداع واكتشفنا أن الضغط مرتفع عنده، طلبوا منا تحليل وظائف الكلى، وكان التحليل جيدا، وطلبوا منا أشعة للكليتين، وكانت الأشعة جيدة، لكن هناك ضمور في إحدى الكليتين، وهذا نحن نعرفه منذ كان عمره سنة، والدكتور أعطاه علاجا للضغط العالي.

دكتور المسالك عندما رأى الأشعة وتحليل الوظائف قال: أنه ليس عنده أي شيء، والضغط من شيء آخر.

دكتور الباطنية قال: عنده قصور في وظائف الكلى مزمن من الدرجة الثانية على الكليتين، وكان الكلام داخل عيادته الخاصة، لكن نفس الدكتور قال: إنه في الكلية من الدرجة الأولى.

سألته كيف عرفت كل هذا، والتحليل سليم قال: إنه يعمل عملية حسابية يضرب طول الطفل في حاجة ثانية ويقسم ويطلع نسبة إن كانت النسبة 90 وفوق يكون سليما، علما أن أخي طلع 88 بالمائة، وعمره 8 سنوات، طوله 112 ، وزنه 21 كيلو.

سؤالي: هل فعلا هناك عملية حسابية؟ أم أن الأشعة وتحليل الوظائف يكفي حتى نعرف أنه سليم، مع العلم أن الأشعة قال عنها الدكتور أنها سليمة.

هل الضغط المرتفع عند الأطفال 8 سنوات ونصف فقط متعلق بالكلى وأمراضها؟ هل يمكن أن يكون الضغط المرتفع من شيء آخر غير الكلى؟

هل يمكن للطبيب معرفة درجة الفشل الكلوي ونوعه وإن كان على الكليتين أو كلية واحدة من خلال النظر في تحليل وظائف الكلى وعمل معادلة حسابية، وإخراج النسبة؟

علما أن البول نظيف، وعلما أن الأشعة أظهرت أن الكليتين جيدتان، لكن هناك ضمور في واحدة من الكليتين وتحليل الوظائف الكرياتينين نسبته طبيعية جدا.

أرجو الإجابة عن أسئلتي فأنا قلقة جدا على أخي الصغير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعادلة التي ذكرها الطبيب تستخدم لقياسات عمل الكلى إلا أنه لا يعتمد عليها وحدها، ولا بد من إجراء فحوصات متعددة لمعرفة هل السبب في ارتفاع الضغط من الكلى، أو من أسباب أخرى؛ لذا لا بد من إجراء سلسلة طويلة من الفحوصات، ويستحسن أن تجرى تحت إشراف طبيب الكلى عند الأطفال، وليس عند جراح المسالك، أو الطبيب العام؛ لأن معظم أسباب الضغط عند الأطفال متعلقة بالكلى، والبعض منها له أسباب أخرى، لكن أخصائي الكلى هم أكثر من يقومون بإجراء الفحوصات، وعلاج الضغط عند الأطفال.

ومن هذه الفحوصات بالطبع فحص البول وزراعته، ووظائف الكلى والأملاح، ووظائف الكبد، وقياس هورمون الرينين والالدوستيرون، والموجات الصوتية، وتصوير مجرى الدم في الكلى، والتصوير النووي للكلى، وقد يحتاج الأمر إلى تصوير بالرنين، وقياس بعض الهرمونات في الدم والبول، وبعد إجراء الفحوصات الكاملة يستطيع طبيب الكلى تحديد أسباب ارتفاع ضغط الدم، والعلاج المناسب.

وبالطبع لا بد من استخدام علاج في الوقت الراهن لتخفيف حدة ارتفاع الضغط حتى قبل معرفة السبب، وفي معظم الأحيان الكلى تكون هي السبب الرئيسي، وخصوصا مع وجود ضمور بالكلى ( هناك أسباب أخرى متعلقة بالهرمونات والأعصاب وغيرها، ولا بد من التأكد من عدم وجودها) عند الصغير، لذا عليكم بمراجعة استشاري كلى أطفال في مركز جيد للوصول لحل مناسب لهذه المشكلة.

نسأل الله له الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات