أحب خطيبي وهو لا يحبني، كيف أتعامل معه؟

0 409

السؤال

السلام عليكم.

عقد قراني على ولد خالي، وأنا أحبه، وأحس أنه لا يحبني مثلما أحبه، وقبل كتابة العقد أخبرني أنه سيتزوج واحدة أخرى لأنني لست موظفة، وهو يحتاج امرأة تساعده بالمصروف، وهو عصبي وعلى أتفه الأسباب، وأشك أنه يكلم بنات غيري، وأنا لا أقدر على الاستغناء عنه أبدا، وأريد حلا، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين ابن خالك على خير، وأن يعينكم على إكمال هذا المشوار، وأن يجعل في هذا الزواج خيرا، ونتمنى أن تطردي هذه المشاعر السالبة، ولا تشعريه بما في نفسك، وأقبلي عليه، ونحن نؤكد أن كلامه الذي قاله ما كان ينبغي أن يقال، ولكن أرجو ألا يعبر لك، وألا تحمليه فوق ما يحتملك، فأقبلي على زوجك وعلى حياتك الجديدة، واعلمي أنه اختارك من بين سائر النساء، وأن ابن الخالة وابن الخال بالمنزلة الرفيعة، لأن الخالة أم، والخال في أرفع المنازل.

ولذلك نتمنى أن تكوني إيجابية، ولا تحملي هذه الخلفية السالبة، وما ينبغي أن تعلني له أنك تشكين في تصرفاته، ولكن عليك أن تشبعيه، وتكوني مقنعة بالنسبة له، تتفننين في الإحسان إليه، في التزين له، في حسن التعامل معه، وعند ذلك ستتغير كثير من هذه الأمور التي تظنينها وتتوهمينها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وأن يعينك على كل أمر يرضيه.

ونؤكد لك أنه أيضا يحبك ويميل إليك، لكن معظم الشباب عندنا لا يحسن التعبير عن مشاعره، ودعينا نعطيه فرصة للتعبير عن هذه المشاعر بعد إكمال المراسيم، وعندها ستتغير الأمور، لأن بعض الشباب ما اعتاد مثل هذه التصرفات، وإن كنا نحن أيضا لا نقبل هذا، ونؤكد أن الشرع يريد للعواطف أن تظهر بعد الرباط الشرعي، ليس قبل ذلك، لأنه ليس هناك مصلحة في إظهار العواطف من الآن، لأن هذا يجلب لكم المتاعب، ولكن بعد الزواج ينبغي أن يبالغ كل طرف في إسعاد الشريك، وفي إدخال السرور عليه، والتقرب إلى الله تبارك وتعالى بإمتاعه وبالإحسان إليه، فخير الزواج عند الله تبارك وتعالى خيرهم لصاحبه.

والزوجة الماهرة من أمثالك تستطيع أن تلفت زوجها إليها، وتسيطر على قلبه، وتجعله أيضا يندمج معها في حياتها، ويعيش معها المشاعر والمعاني، وذلك كله بالإحسان وبحسن التعامل وبالتفنن، والأنثى تملك مهارات تستطيع أن تؤثر بها على الرجل، فكوني تلك المرأة التي تحسن التعامل مع زوجها، وحسن التبعل له، والقيام بكافة الواجبات، وإشعاره بالحب، وإشعاره بالاهتمام، وإشعاره بالتقدير، وفهم نفسية الرجل، إذا فهمت المرأة نفسية الرجل، فإنه يسهل عليها أن تستطيع أن تسعده، وتسعد نفسها بالعيش معه.

بداية ونهاية نحن لا نريد أن تدخلي حياتك بمثل هذه المشاعر السالبة، وأرجو أن تعرفي ما الذي يجذبه إلى أخريات، وتوفري له ما يحتاج إليه، وعندها لن يلتفت إلى الخارج، سيكتفي ببيته وبزوجته الحلال، وشجعيه على طاعة الكبير المتعال، وكوني عونا له على كل خير، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، وسنكون سعداء إذا تواصلتم مع الموقع لطرح مثل هذه الإشكالات بمزيد من التوضيحات، حتى نستطيع أن نتخذ القرارات والتوجيهات الصحيحة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات