السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ سبعة شهور من دوخة، في البداية كان عندي اختبار وأكثرت الجلوس على الكمبيوتر، بعدها أحسست بدوخة وثقل بالرأس، وكأن رأسي فيه ماء، مع ضعف بالسمع، وطلع عندي الالتهاب بالأذن الخارجية وتعالجت، والنظر سليم، عندي ضعف بسيط جدا، وألبس نظارة، وأجريت كشفا كاملا للدم، وظهر عندي جرثومة بالمعدة وتعالجت، وكشفت عند استشاري أذن، وشخص حالتي بالتهاب في الجيوب الأنفية، وتعالجت، لكن ما زالت الدوخة مستمرة، عند المشي أشعر بالإغماء، مع زغللة وغشاوة بالبصر، وأرى نقطا وخطوطا سوداء، وتشقق بالشفتين، والتهاب باللسان، واحمرار بالعين، ما مشكلتي؟
جزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
يفضل في مثل هذه الحالة، ومع استمرار الدوخة على الرغم من علاج التهاب الجيوب الأنفية، والإحساس بالغشاوة والنقط السوداء، أن تجري صورة بالطنين المغناطيسي للدماغ، وهذا يشمل الأذن الداخلية، وعصب السمع، وعصب التوازن، والمخيخ، وقاعدة الدماغ والأعصاب كلها، من ناحية أخرى، إن كانت الدوخة تحصل عند الوقوف بسرعة، أو الجلوس بسرعة، ثم تختفي بعد فترة قصيرة، فقد يكون هذا بسبب انخفاض الضغط.
من أسباب الدوخة ما يسمى بدوار الوضع الانتيابي الحميد paroxysmal positional vertigo، وهو اضطراب شائع عند 25% من حالات الدوخة، ويأتي على شكل نوبات يشعر المريض خلالها بالدوار الشديد عند حركة الرأس في أي اتجاه، وعادة ما يستمر لدقيقة أو أكثر فقط، حتى لو استمر المريض على الوضع نفسه المسبب للدوار.
هذا النوع من الدوار غير مصحوب بضعف سمع، ولكن يصاحبه ما يسمى بالرأرأة، وهي حركة العين من جهة إلى أخرى دون سيطرة المريض عليها، وتحدث نتيجة خلل في توازن شبكة عصبية تشمل البصر، وتأثيرات الحس بالرقبة والمخيخ، وعادة ما يتم علاج هذه الحالات بدواء betaserc 16 mg مرتين في اليوم.
يفضل كما ذكرت بسبب استمرار الدوخة، ولا يوجد أي تشخيص أعطاك إياه الأطباء، أن يتم إجراء صورة بالطنين المغناطيسي للدماغ، وأعلى النخاع الشوكي، أما التهاب اللسان، فيمكن أن يكون سببه نقص الحديد، أو نقص بعض الفيتامينات، أو ارتجاع حموضة المعدة، أو عدم الاعتناء باللثة والفم، وأحيانا يكون بسبب فطور بيضاء في الفم، ولذا يجب أن يتم إجراء تحاليل للدم.
أما احمرار العين، فيمكن أن يكون بسبب التهاب الملتحمة، أو التهاب جفون العين، أو التهاب القنوات الدمعية، أو التهاب الكيس الدمعي، أو التهاب الصلبة، أو التهاب ما تحت الصلبة، أو القرنية، وعلى كل حال من الصعب وضع التشخيص دون أن يتم فحصك من قبل طبيب العيون.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.