ما الطرق التي تجعلني أتعلم الانجليزية أكثر وبسهولة؟

0 36

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بصراحة طموح جدا، لكن للأسف بدون عمل، مثلا أتمنى تعلم اللغة الإنجليزية وبشدة، لكني أتكاسل، وكل مرة أضع جدولا، ولا ألتزم به، أريد أن أستغل وقتي أفضل، خصوصا أن الإنجليزي الآن أصبح شيئا أساسيا في كل مكان، وأنا توقفت في الثانوية، ولم أواصل تعليمي لأسباب مادية.

الآن أنا أعمل في دولة أخرى غير بلدي، وأريد أن أستغل الوقت بعد الدوام، فكل مرة أقول سأعود إلى البيت وأطور نفسي، لكني أفتح النت، وأدخل من مكان إلى مكان، وكذلك الفيس بوك يأخذ كثيرا من وقتي وأتكاسل إلى أن يحين وقت النوم، وعلى هذا الحال كل مرة.

بماذا تنصحوني؟ وما هي الطرق التي تجعلني أتعلم الانجليزية أكثر وبسهولة ومتعة؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على هذا السؤال، ووفقك الله في تحقيق ما تريد.

هل حقيقة تريد أن تتجاوز هذه المرحلة التي أنت فيها؟ وهل تريد تعلم اللغة، وقضاء بعض الوقت في القراءة والدراسة؟

إذا كنت حقيقة تريد، فالأمر في غاية السهولة، إلا أنه يحتاج لعزيمة وصدق مع النفس! فهل أنت جاهز؟ إذا كنت غير جاهز، أو غير متحمس، فلا تضيع وقتك، ولا تتعب ضميرك بأنك لم تفعل ولم تحقق ما تريد!

أما إذا كنت عازما ومصمما على تعلم اللغة، فيمكنك مثلا من اليوم أن تطفئ جهاز الكمبيوتر بعد قراءة جوابي هذا، ومن ثم تجلس في مكان مناسب، سواء في البيت أو حتى خارج البيت، في مقهى أو مكتبة، ومعك كتاب تعلم اللغة، والذي تريد دراسته، وتبدأ من الصفحة الأولى، حاول أن تكرر هذا يوميا، حتى تصل للمرحلة التي تريد تحقيقها.

اعلم أنك عند البدء ستكون مثل أي مبتدئ، حيث ستتعلم بالاستماع أولا، (مرحلة التلقي والمشافهة)، ثم من خلال التحدث (مرحلة الترديد والتدريب)، ثم أخيرا تأتي القراءة والكتابة (مرحلة الإتقان والتميز).

لم يعد تعلم اللغات مقتصرا على الكتب فقط، وهنا بعض الخطوات المقترحة لتعلم اللغة الإنجليزية، مثلا:

1- الاستماع يوميا إلى مختلف مصادر اللغة الإنجليزية المتوافرة في حياتك، مثل القنوات الناطقة بها، كتلك المقدمة عبر المذياع، أو على شاشات التلفاز، الأفلام المترجمة، كلمات الأشعار، وهي طريقة ممتازة، دروس الإنترنت -اليوتيوب مثلا مليء بالقنوات المتخصصة التي استفاد منها الكثير-، وهي طريقة ممتعة يستخدمها العديد من الأشخاص، ولكن بشرط أن لا تخرج من موقع الدرس للمواقع الأخرى، وتضيع وقتك فيها، وأن تتجنب القنوات والمواد التي فيها منكرات وأشياء تغضب الله تعالى.

2- التدريب على المحادثات بشكل يومي، سواء كنت منفردا أو مع الآخرين، وذلك بالبدء بتكوين أسئلة استفهامية بسيطة، مثل كيف حالك؟ (?How are you)، مع الاستعانة بكتيبات (الجيب) للمبتدئين.

3- الاطلاع على القصص المكتوبة بالإنجليزية، ومتابعة مختلف الإعلانات التجارية، والعلامات الإرشادية، وملصقات الأجواء المفتوحة المنتشرة في الطرق، وعلى جدران المنازل، وقراءة العلامات التجارية المسجلة على مكونات المنتجات.

4- قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب والصحف والمجلات الإنجليزية، ويوصى بكتب القصص القصيرة والمقالات.

5- البدء بعمل قاموس شخصي، وجمع المفردات به، ولتكن بالترتيب الأبجدي، ووضع تلك المفردات في جملة مكتملة وبسيطة.

6- الاعتماد على قاموس (إنجليزي ـ إنجليزي) أولا، والابتعاد ـ قدر الإمكان ـ عن القواميس الناطقة أو برامج الترجمة الفورية.

7- استخدام التسجيلات الصوتية الشخصية الخاصة بك لمعرفة أوجه القصور في النطق اللغوي، والتدرب على معالجتها، وأيضا ستدربك هذه التقنية على تعويد لسانك على اللغة.

8- إذا توافرت أمامك الفرصة لزيارة إحدى البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية؛ فيجب عليك الاستماع، بل والإنصات جيدا للسكان المحليين، والتعود على محادثة مختلف الأفراد في شتى الشؤون اليومية.

9- التعرف على أشخاص يتحدثون الإنجليزية، عن طريق مختلف البرامج، مع الانتباه طبعا أن لا تدخل المواقع غير المرغوبة.

هناك مواقع أيضا عبر النت تعلم اللغة عن بعد، ويتميز التعلم الافتراضي عن طريق الإنترنت ـ المسمى بالمصطلح الإنجليزي (Virtual or Distance Learning) ـ بأنه مفيد للأشخاص الذين ليس لديهم الوقت الكافي للانتظام في المحاضرات، أو لسبب ما، وهم مثلك لا يريدون حضور الدورات.

هذه طرق لعلها تفيدك في التعلم، لكن قبل ذلك لابد أن تثور على نفسك للخروج من هذا الكسل ومن هذا التشتت، ويكون ذلك بالآتي:

1- اللجوء إلى الله قبل كل شيء بأن يحقق لك ما تريد، ويرزقك الفهم وحسن التلقي.
2- أن تتخلص من المشتتات التي لا داعي لها، مثل كثرة حسابات التواصل الاجتماعي التي ضيعت على الكثير من الناس أوقاتهم، وغيرها من المشتتات.
3- أن تضع لك جدولا مناسبا تستمر عليه، فتقدم الأهم والأولى والعاجل على غير العاجل، أو العاجل غير المهم.
4- أن تحدث نفسك دائما بهدفك، وماذا ستكون بعد فترة، وكيف سيكون شعورك وأنت قد أنجزت وحققت أمنيتك وهو تعلم اللغة الإنجليزية، في حين أنك لو بقيت على هذا الحال من التشتت والالتجاء لمواقع التواصل التي تضيع عليك وقتك، كم وكيف سيكون حزنك وندمك، خاصة أن الكثير حولك يتقدم وأنت مع المتأخرين. مثل هذه المشاعر تحرك فيك المثابرة والجد والاجتهاد، وتحافظ على عزيمتك في بدأت منه.

وفقك الله، وأطلق لسانك باللغة العربية والانكليزية.

مواد ذات صلة

الاستشارات