السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 24 عاما، غير متزوجة، من عام تقريبا قمت بعمل عملية منظار لوجود كيس دم كبير -10 سم- على المبيض الأيسر، ومنذ بلوغي والدورة منتظمة بشكل ممتاز، حتى مع وجود هذا الكيس، ولا يوجد أي إفرازات سوى اللون الأبيض والأصفر، ولا أرى أي لون آخر، حتى أول يوم في الدورة، أرى الدم مباشرة بدون أي ألوان أخرى قبله، وظللت على هذا الحال 12 سنة تقريبا، منذ بلوغي في عمر 11 إلى أن كنت في 23.
بعد العملية المذكورة أعلاه بأربعة شهور تقريبا، بدأ ينزل إفراز بني قبل الدورة بيومين، ثم بدأ يزداد في كل دورة إلى أن أصبح ينزل قبل الدورة بأسبوع كامل، أما الدورة هذا الشهر، فنزل إفراز بني بعد عشرة أيام فقط من الطهر، وغالبا ما ينزل بعد عمل مجهود، أو أكل أو شرب مشروب ساخن، فأثناء النوم لا ينزل أي شيء، كذلك من خمسة أيام وأنا أشعر بألم في منتصف البطن، وفي الجانب الأيمن من البطن، خاصة بعد الأكل، أو الاستيقاظ من النوم، ظننت أنه عسر في الهضم، فنظمت تناول الطعام، لكن لم يتغير، أيضا حاولت تدفئة المكان خوفا من أن يكون بردا، ولكن لم يتغير،، لكنه ليس بألم شديد بل متقطع، وليس بالمغص المعروف، إنما كالانقباض أو شبيه به، لا أستطيع وصفه، فما تشخيص حالتي وعلاجي؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تتكون الأكياس على المبايض بسبب عدم انفجار البويضة بعد أن يكبر حجمها، وعدم خروجها خارج المبيض، أو بعد خروج البويضة خارج المبيض، يتكون الكيس في جراب البويضة المسمى بالجسم الأصفر، وتتجمع السوائل داخل هذه البويضة، أو ذلك الجراب، ويؤدي ذلك إلى تكون الأكياس، ومع حدوث نزيف بسيط في الكيس، أو تواجد بعض خلايا بطانة الرحم، فيما يعرف بالبطانة المهاجرة، فإن ذلك يؤدي إلى تجمع دم داخل الكيس.
والأكياس الوظيفية كبيرة الحجم تتم إزالتها بالعملية الجراحية، أو بالمنظار، ووجود الأكياس يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهي هرمون الإستروجين، الذي تزيد نسبته في النصف الأول من شهر الدورة، وهرمون البروجيستيرون، الذي تزيد نسبته في النصف الثاني، ويزيد إفراز هذا الهرمون من جراب البويضة، أو الجسم الأصفر، وأي خلل في هذا التوازن يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، فقد تتأخر أو تتقدم، وهذا الخلل يزيد من نسبة الإفرازات البنية، وهي عبارة عن كرات دم حمراء، اختلطت مع الإفرازات الطبيعية التي تسبق الدورة، فيؤدي ذلك إلى ظهور تلك الإفرازات، ثم نزول الدم بعد ذلك.
ويجب توقيع الكشف الطبي عند طبيبة أمراض النساء، وأخذ عينة من تلك الإفرازات، حتى يمكن استبعاد وجود التهاب بالحوض، لأن الألم الموجود بالإضافة إلى الإفرازات، يلفت الانتباه لاحتمال وجود التهابات بالحوض، مع عمل سونار على الرحم والمبايض لمعرفة حالتها، وهل هناك تكيس على المبايض من عدمه؟ ومتابعة بطانة الرحم، هل هي سميكة أم ضعيفة؟
ومن العلاجات المهمة في هذه المرحلة لتنظيم الدورة، وتجنب حدوث أو تكون مزيد من الأكياس على المبايض، تناول حبوب تنظيم الدورة، وهي نفسها حبوب منع الحمل، وهي هرمونات تؤدي إلى توقف التبويض مؤقتا، وتنظم الدورة الشهرية، وتمنع التكيس على المبايض، ويجب إشراك الوالدة في معرفة نوعية العلاج، حتى لا يحدث سوء فهم في سبب تناول هذه الحبوب.
وإذا كان وزنك زائدا، فإن ذلك يؤدي أيضا إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وإلى زيادة المقاومة لعمل هرمون الأنسولين، المسؤول عن حرق وتخزين السكر، وبزيادة ذلك الهرمون يزيد معه هرمون الذكورة، ويحدث التكيس على المبايض، ومن هنا تجب المحافظة على الوزن، وعمل حمية غذائية جيدة، وممارسة الرياضة، وتناول حبوب جلوكوفاج 500 مج، مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وللعلم هي حبوب منظمة للسكر يتناولها مرضى السكر، ولكنها في ذات الوقت تعالج التكيس، وتساعد في تنظيم الدورة، وتساعد في ضبط هرمون الذكورة الزائد عند حدوث التكيس.
ويمكنك تناول شاي أعشاب البردقوش والمرامية، وتناول حليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات، كل ذلك يحسن التبويض، ويساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.