أسمع كلاما لا يسمعه أحد غيري هل أحتاج لراق شرعي أم طبيب نفسي؟

0 422

السؤال

السلام عليكم

أعاني من عدة أعراض، ولا أعلم ما سببها، فأجدني فجأة أشعر بأن نظرات عيني مركزة على شيء ما، وكأن شخصا ينظر من خلالها غيري، ولا أحب بذل أي مجهود، وعندما أجبرت على طهي طعام، ظهرت رائحة حريق في المنزل، وقام الجميع بالبحث دون فائدة، وخرجوا إلى الشارع، ولم تكن هناك رائحة سوى في المنزل، فأصبح أهلي يخشونني، وأخاف أن تلك النظرات تصيبهم بالعين.

كما أنني أسمع أمورا لا يسمعها أحد غيري، وعندما يقول شخص مثلا: لا، فأنا أسمعها: نعم.

أصبحت أشك في الحقائق من حولي، ولم يعد أحد يسمع لي؛ لأنني غالبا أسمع أشياء ليست كما هي، ولا أعلم كيف سأستمر في الدراسة على هذا الحال؟ وهل أحتاج لطبيب نفسي، أم راق شرعي؟

وجزاكم الله خيرا على جميع جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ kook حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


نشكرك على تواصلك مع موقع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يمتعك بالصحة والعافية في الدين والدنيا والآخرة!

الإنسان قد يمر بظواهر غير عادية، وقطعا ما تمرين به من تجارب نعتبره أمرا خارجا عن العادة بعض الشيء، وقد يفسر بتفسيرات كثيرة، فيمكن أن نقول: إن ما تسمعينه من أصوات أو أمور لا تطابق ما يسمعه بقية الناس؛ فهذا ربما يكون نوعا من الهلاوس السمعية.

والتشكك في الحقائق ربما يكون نوعا من الوسواس، أو ما يسمى بـ (اضطراب الأنية) أو (تغير الذات)، بمعنى: أن الإنسان يشعر وكأن الأمور ليست كما هي على حقيقتها، وهذا نشاهده أحيانا مع القلق النفسي، ولكن قطعا ظاهرة أن تسمعي أمورا لا يسمعها غيرك؛ فهذا عرض مهم وعرض ضروري.

وموضوع الرائحة التي ظهرت في المنزل، وقام الجميع بالبحث عن مصدرها: هذا أيضا أمر يتطلب شيئا من التفسير، وحقيقة لا أجد له تفسيرا، وهل هو أيضا نوع من الهلاوس الشمية، أم هي ظاهرة -كما تفضلت وذكرت- تأتي في نطاق ما يمكن أن نسميه بالظواهر غير الطبيعية، أو إحساس ما فوق الإحساس الذي قد يحدث لبعض الناس، عموما أنا أفضل تماما أن تذهبي إلى طبيب نفسي.

واضطراب التركيز وتشتته عرض مهم ومهم جدا؛ لأن الكثير من الظواهر النفسية تبدأ بافتقاد التركيز وتشتت الأفكار، فاذهبي إلى الطبيب النفسي، وإن شاء الله تعالى الموضوع بسيط جدا، وقطعا ذهابك إلى الراقي سيكون أمرا إيجابيا وجيدا، وعليك أن ترقي نفسك أيضا، وأن تسألي الله تعالى أن يحفظك، وأن تصلي صلاتك في وقتها بخشوع وطمأنينة، وتكوني حريصة على الأذكار وتلاوة القرآن، وكوني بارة بوالديك، وأرجو بالفعل أن تذهبي إلى الطبيب النفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

أما بالنسبة للرقية وكيفية استخدامها وعلاجها نحليك على هذا الرابط: (17984 - 255080 - 252169 - 275298) ) حيث إن في هذه الاستشارات الدواء الشافي، بإذن الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات