خجل أصابني بعد إصابة في وجهي، فكيف أتخلص منه؟

0 239

السؤال

تعرضت لحادث قبل فترة وحدث جرح في وجهي، وأشعر بالخجل عندما ينظر الناس إلى وجهي ويرون الجرح، وأصبحت أخشى أن أواجه الأشخاص أو حتى النظر إليهم مباشرة، وأثر مباشرة على شخصيتي!

أرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم- في استشارات الشبكة الإسلامية، ونقول لك الحمد لله على سلامتك.

ما حدث لك أخي هو امتحان وابتلاء فلابد من الصبر عليه وتقبل تبعاته التي تتمثل في منظر الوجه، فالرضا والتسليم بالآثار التي ترتبت على الحادث هي من أوائل العوامل التي تساعدك على التغلب على المشكلة التي تعاني منها الآن، فتصور إذا كانت آثار الحادث أكثر من ذلك -الحمد لله- لم تفقد أحد أجزاء جسمك -والحمد لله- أن عقلك سليم -والحمد لله- أن صحتك أفضل من غيرك.

فالأمر قد يهون ويسهل إذا كانت المشكلة فقط هي مظهر الوجه، والشيء الطبيعي أن يكون وجهك ملفتا لنظر الآخرين، ولكن كيف تفسر هذه النظرة؟

الإجابة عن هذا السؤال هي التي تحدد طبيعة مشاعرك، فهل مظهر الوجه هو المعيار والمقياس لشخصيتك أم أن هناك العديد من الصفات غير مرئية هي التي تعبر عن شخصيتك؟ أين العقل؟ أين الأخلاق؟ أين التدين؟ أين الثقافة والمعرفة؟ وأين وأين؟

الذي نريده منك هو أن تفكر في الجوهر وليس المظهر، فالمظهر بحادث أو بغيره قابل للتغيير، ولكن يبقى الجوهر كما هو، فالمولى -عز وجل- ينظر إلى قلوبنا لا إلى صورنا وأشكالنا فالمعيار الحقيقي هو التقوى.

لذلك نذكرك بمواجهة المواقف والنظر في عيون الآخرين؛ لأنك لم تفعل شيئا فاضحا حتى تنطوي وتستحي وفسر نظرة الناس إليك تفسيرا إيجابيا، وتذكر أن علم جراحة التجميل متقدم، ويمكن إذا شاء الله أن يرجع وجهك سواء عاجلأ أم آجلا إلى مظهره الأول.

الله يوفقك.

مواد ذات صلة

الاستشارات