ما هو الحجم المناسب للبويضة حتى يحصل الحمل؟

0 846

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنة وعشرة أشهر، استخدمت حبوب منع الحمل لمدة ستة أشهر من بداية زواجي، وتركتها بعد ثمانية أشهر من زواجي، فاكتشفت بأن عندي تكيسات، فتعالجت لفترة، وقبل ثلاثة شهور استخدمت منشطات، وانفجر الكيس، وذهبت إلى الدكتورة، وقالت لي: بأن التكيسات قد زالت منك، وفي شهر تسعة كان حجم البويضة في اليوم 15 تسعة، وفي نهاية شهر 10 لم تنزل الدورة، وأخذت حبوبا لتنزيلها في هذا الشهر، وأجريت أشعة في اليوم 12، وقالت الدكتورة: بأن حجم البويضة 10، فهل هذا الحجم يعتبر جيدا؟ وهل هناك احتمال لأن تكبر البويضة ويحصل الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يفضل استخدام حبوب تنظيم الأسرة بعد الزواج، لأن في ذلك دور في اضطراب الدورة الشهرية، والشيء المتاح لتأجيل الحمل في الشهور الأولى هو: العازل الطبي.

ولكن على العموم: فالتكيس الذي يحدث في المبايض، والذي يعني ذلك عدم خروج البويضات من المبايض، وتظل محبوسة تحت جدار المبايض السمكية، وتؤدي إلى ما يعرف: بمتلازمة التكيس على المبايض PCOS، وهذه تحتاج إلى فترة من العلاج لا تقل عن 6 شهور، ولا ننصح خلال تلك الفترة بأخذ المنشطات أو الإبر التفجيرية حتى يتم علاج تلك الحالة، ثم البدء في استخدام المنشطات، حتى تزيد فرص الحمل - إن شاء الله -، والحجم المناسب للبويضات القابلة للتخصيب هو من 18 إلى 22، وخروج بويضات أصغر في الحجم بسبب مسألة التكيس.

والدورة الشهرية نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض على نمو وخروج البويضة كل شهر، فتخرج مرة من المبيض الأيمن، ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة يتم إفراز هرمونين هما الأستروجين والبروجيستيرون، وهما مهمان لبناء وتجهيز بطانة الرحم استعدادا للدورة الشهرية الجديدة، أو للحمل في حالة الزواج.

وحدوث أي خلل في التوازن الهرموني؛ يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وتأخر الحمل، وبما أن المسئول عن حدوث الدورة هي الهرمونات، فإن الحالة النفسية والمزاجية السيئة وحتى لو كان الوزن طبيعيا، وزيادة إفراز هرمون الحليب من الغدة النخامية، يؤدي أيضا إلى خلل في التبويض، وتأخر في الحمل.

ويصاحب ذلك اضطرابات في إفراز هرمون الغدة الدرقية، واضطراب في الدورة الشهرية، وهي ما يسهل معالجتها بضبط عمل الغدة الدرقية.

لذلك يجب عمل التالي:

- فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH FREET4، وذلك للتأكد من وظائف الغدة الدرقية، وأخذ العلاج المناسب في حالة وجود كسل في وظائفها.

- وكذلك يجب إجراء بعض التحاليل لمعرفة حالة الهرمونات المسئولة عن التبويض، وهرمونات المبيض نفسه، وهي: FSH - LH PROLACTIN - ESTROGEN - TESTOSTERONE وتكون ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل سونار على بطانة الرحم، وعلى المبايض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متمرسة في علاج حالات تأخر الحمل.

- وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش، والميرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، لأن كل ذلك يحسن التبويض، بالإضافة إلى تناول حبوب الفوليك أسيد، والحديد، وهناك كبسولاتTOTAL FERTILITY قد تفيد في تقوية المناعة والجسم، وتحسن التبويض - إن شاء الله -، وبالتالي ينعكس ذلك على انتظام الدورة الشهرية.

والأهم من ذلك كله الإكثار من الاستغفار، قال تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات