السؤال
أعاني يا دكتور من تعب شديد في الجسم، وخفقان في القلب، ووهن في المفاصل، وإحساس بالتعب والخمول والإغماء أول ما أصحو من النوم وحتى بعد النوم، لكن التعب يكون أخف شيئا بسيطا، ومعي عدم توازن، ودوخة خفيفة، ولا أقدر أن أقف مدة طويلة.
وهذه الأعراض أتتني قبل مدة، بس أخف من كذا، وحللت تحليلا شاملا عن السكر والكلى وفقر الدم وكل شيء سليم.
وفحصت الأذن، وعملت أشعه للرأس وسليمة -الحمد لله- والأعراض هذه تأتي وتذهب غير مستمرة، ما عدا عدم التوازن والدوخة، وهل نقص فيتامين (د) يسبب هذه الأعراض.
تعبت جدا يا دكتور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فشكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
أولا: إن نقص الفيتامين د لا يؤدي إلى مثل هذه الأعراض، وإنما تكون بشكل آلام في الجسم، خاصة في العضلات والعظام، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى نقص الكالسيوم، وهذا يؤدي الإحساس بضعف العضلات.
والأعراض التي تشتكين منها هي أعراض عامة يمكن أن تكون في كثير من الأمراض، منها نقص نشاط الغدة الدرقية، ومنها الأمراض المزمنة، وإن استبعد الطبيب أي أمراض عضوية تكون السبب فيها فإنه يمكن أن يكون السبب راجعا لأمور نفسية كالاكتئاب، والضغوطات النفسية، وخاصة إن كان الفحص الطبي سليما، وكانت التحاليل والصور الشعاعية سليمة، فإنه عندها يتم سؤال المريضة إن كانت هناك ضغوطات نفسية، وإن كانت هذه الأعراض تزيد في أوقات معينة، خاصة مع أوقات الدراسة أو في مواقف اجتماعية.
وطبعا قبل أن يتم القول أن الأعراض نعزيها للأمراض النفسية فإنه يتم فحص المريض بشكل دقيق، ويتم التحقق من أنه لا يوجد انخفاض في الضغط عند الوقوقف، أي انخفاض ضغط انتصابي فهذا يسبب الدوخة عند الوقوف، وكذلك يتم فحص القلب والصدر والجهاز العصبي، فقد يجد الطبيب بعض العلامات التي لم يستطع المريض كشفها، وتكون المؤشر إلى أن يقوم الطبيب ببعض التحاليل التي توصله إلى التشخيص.
وهناك بعض أمراض الروماتيزم التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض؛ ولذا فإنه يتطلب إجراء تحاليل، خاصة بالإضافة إلى تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل الكبد والكلاوي والكالسيوم؛ لذا فإنه يفضل مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وسيقوم بالفحص الطبي المطلوب بعد سؤالك العديد من الأسئلة؛ ولذا فإنه يفضل أن تكوني مستعدة للأسئلة، خاصة إن كان هناك مثلا تناقص في الوزن وعلامات أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة أو نقص الشهية، وعلاقة هذه الأعراض مع المواقف الاجتماعية أو الضغوطات النفسية.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.