حالتي هذه هل تدل على وجود اضطراب في دورتي وماذا علي فعله؟

0 444

السؤال

السلام عليكم

أعاني من تغير في دورتي الشهرية، إذا جاء وقتها تنزل قبلها بثلاثة أيام، وتكون فقط نقطا، وتستمر معي يومين أو ثلاثة على هذا الحال، وإذا جاء موعدها المحدد تنزل طبيعيا.

لكن أكون متوترة بسبب النقط، لا أعرف لماذا يحدث ذلك، مع أنها كانت تنزل بسرعة قبل 5 أشهر؟

هل السبب أني تمرخت (قمت بدهن بطني عند امرأة) وحدث أيضا نزول دم أثناء الجماع وكان قبل موعدها ب 5 أيام، زوجي خائف لأنه جاءه التهاب بسبب الدم الذي خرج، مع أني لم أكن أعلم بخروج الدم إلا بعد الانتهاء من الجماع.

قلت لزوجي: إنه ليس بموعدها حتى ينزل دم؛ حيث كان موعدها الشهر المقبل، أريد أن أعرف هل لدي لخبطة (اضطراب) في الهرمونات؟ إذا كان نعم، ما هي الفحوصات التي أعملها حتى أعرف؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل الاستشارة -أختنا الفاضلة- فقط لتنظيم الدورة الشهرية أم المسألة لها علاقة بالحمل؟ وهل لديك أطفال أم لا؟ لذلك سوف نجيب على قدر المعلومات الواردة في السؤال حتى تصلنا تفاصيل أخرى عن الدورة الشهرية خلال العام الماضي، وعن الوزن، والعمر، والإنجاب.

والدورة الشهرية في المتوسط 28 يوما، ولكن قد تكون الدورة الشهرية طبيعية إذا كانت 21 يوما وحتى 35 يوما؛ وبالتالي مجرد التنقيط لا يعتبر دورة شهرية، وواضح أن هناك ضعف في التبويض أدى إلى حدوث نقص في الهرمونات، وهذا أدى إلى ندرة الدورة الشهرية وعدم انتظامها.

والدورة الشهرية هي: نتاج منظومة هرمونية تفرز من الغدة النخامية أسفل المخ، وهذه الغدة تفرز هرموني: LH FSH، والهرمون الأول: يكبر وينمي البويضات حتى تصل إلى حجم من 18 إلى 22 مم، وعند ذلك وفي منتصف الشهر يقوم الهرمون الثاني بتفجير البويضة وإخراجها من المبيض، ومن جرابها في اتجاه الرحم، لتتقابل مع الحيوان المنوي السليم في قناة فالوب الواصلة بين المبيض والرحم، وعند موت البويضة والجراب تنزل الدورة الشهرية بسبب تساقط بطانة الرحم.

ويقوم جراب البويضة بزيادة إفراز هرمون: ESTROGEN و PROGESTERONE، وتكون نسبة الهرمون الأول أعلى قبل التبويض؛ أي في النصف الأول من الشهر، وتكون نسبة الهرمون الثاني أعلى بعد التبويض؛ أي في النصف الثاني من الشهر، وهذا التوازن هو المسؤول عن الدورة الشهرية المنتظمة؛ وبالتالي ما يحدث معك هو خلل في الهرمونات.

ويجب فحص هرمون الحليب برولاكتين، وأخذ العلاج المناسب في حال ارتفاعه؛ لأن زيادة هذا الهرمون في الدم يؤدي إلى توقف التبويض، وخلل في الدورة الشهرية، وكذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية؛ لأن الكسل فيها يؤدي إلى نفس المشكلة.

والتحاليل المطلوبة هى: FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون:PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة -وهي أيام التبويض-، ومتابعة الحالة مع طبيبة مختصة.

مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش، والمرمرية وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يوميا، وأكل التلبينة النبوية وهي مغلي الشعير، ويمكن غلي الشعير وتصفيته، أو طحن الشعير وغليه وتصفيته وتحليته حسب الحاجة، وهذا مفيد للإمساك والمناعة والهضم، وهذا كله يحسن التبويض إن شاء الله؛ وبالتالي يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات