هل يؤثر تناول علاج كسل الغدة الدرقية على الجنين؟

0 848

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في الشهر الثاني، أريد الاستفسار عن وضعي، حيث أني في بداية حملي من الشهر الأول اكتشفت كسل الغدة الدرقية، وبدأت فورا بالعلاج منذ ذلك الوقت، وبعدها رأيت نبض الجنين منذ 7 أيام.

أريد الاستفسار عن: كسل الغدة، وأني بدأت العلاج مع بداية الحمل، هل يؤثر على الجنين بأي طريقة؟

أيضا منذ بداية حملي وحتى الآن تنزل علي إفرازات بكمية ليست كبيرة، ولونها بني فاتح جدا، وتنزل فقط بالنهار، فما سبب ذلك؟

كما وأعاني من مغص أحيانا بأسفل البطن، ووجع عند الخاصرة اليمنى.

للعلم: فإن آخر دورة لي كانت بتاريخ: 10-8-2013.

أرجو من حضرتكم إفادتي بخصوص وضعي هذا ووضع طفلي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نزول الدم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل - بأي شكل أو كمية - مع ظهور النبض فيه هو حالة تسمى ( التهديد بالإجهاض )، بمعنى أن هنالك احتمالا أعلى من الطبيعي لإجهاض الحمل - لا قدر الله -.

لكن هذا الاحتمال يقل تدريجيا كلما تقدم الحمل، وعند بلوغ الحمل عمر 12 أسبوع مع وجود النبض فيه، فإن نسبة الإجهاض تقل بشكل كبير جدا، وتصبح الأمور مطمئنة نوعا ما - بإذن الله تعالى -.

بالحساب لك، فبتاريخ: 8-10-2013 يكون عمر الحمل عندك 8 أسابيع و3 أيام، وبما أن النبض موجود، فإن احتمال الإجهاض سيقل بالتدريج - إن شاء الله -.

إن نزول الدم عندك قد يكون بسبب وجود قصور في الغدة الدرقية، وكان من الأفضل البدء بعلاج هذا القصور، والتأكد من استقرار الغدة قبل حدوث الحمل، لأن قصور الغدة الدرقية يرفع من نسبة الإجهاض، ومن نسبة الولادة الباكرة – لا قدر الله -.

على كل حال: أحب أن أطمئنك بأن العلاج الذي تتناولينه لقصور الغدة الدرقية هو علاج آمن جدا في الحمل، فهو عبارة عن هرمون موجود أصلا في جسم الإنسان، وكذلك جسم الجنين، وجسم جنينك سيبدأ بتشكيل نفس هذا الهرمون وهو ( الثيروكسين )عندما يبلغ الحمل عمر 11 أسبوع - بإذن الله تعالى -، لذلك لا داع للقلق من تناول العلاج مبكرا، بل على العكس، فكلما كان العلاج أبكر كلما كان أفضل.

بالنسبة للألم الذي يحدث عندك، فيجب عليك:
- عمل تصوير تلفزيوني جديد للرحم والمبيضين، للتأكد من أن الحمل يعشش بشكل طبيعي، وأنه لا يوجد كيس على المبيض، ولا يوجد ألياف على الرحم - لا قدر الله -.

- إن كان التصوير طبيعيا، فيجب عمل تحليل زراعة للبول للتأكد من عدم وجود التهابات بولية، فإن كان كل شيء طبيعي، فإن هذا الألم يكون ناتجا عن الشد على أربطة الرحم بسبب تمدد الرحم، ويكفي تناول حبتين من البنادول عند الضرورة، فهذه الحبوب أيضا تعتبر آمنة في الحمل، ولا تضر بالجنين - بإذن الله تعالى -.

- سيفيدك تناول المثبات الحملية، إما على شكل تحاميل، أو حبوب، أو إبر.
- وكذلك يجب عليك شرب السوائل المفيدة بكثرة، لتحسين جريان الدم في المشيمة.
- الراحة قدر الإمكان، مع رفع الساقين لمستوى القلب، وتفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وكذلك تفادي الجماع في هذه الفترة.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات