السحر أثر علي نفسيا وجسدياً وكرهت حياتي، أرشدوني

0 389

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة مسحورة من شغالتنا، السحر آثاره علي وعلى أفكاري وعلى مزاجي وحياتي، تأزمت نفسيا وصرت قلقة، أرتعش وخائفة، خسرت دراستي الجامعية ومستقبلي معطل، كلما حاولت أن أتقدم شيء يجعلني أتراجع، يئست، شكلي تغير وما عندي ثقة بنفسي، صرت موسوسة وكارهة لحياتي، وأكره كل العالم وأهلي، والآن تقدم شخص لخطبتي وأنا مترددة، هل أوافق وأنا بهذا الحال؟ علما بأن شكلي ولوني تغير، صرت باهتة، ومحتارة هل سيوافق علي؟ أنا أشعر بالقلق جدا، وخائفة أن أظل معلقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن ينتقم لك ممن ظلمك، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين واعتداء المعتدين.

بخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة– فإني أعجب ما دمت تعرفين أنك مسحورة، لماذا لم تبدئي علاجك بالرقية الشرعية؟! احتمال أنك بدأت ذلك ولم تشيري إليه في رسالتك، والذي أحب أن أبينه لك –ابنتي الكريمة الفاضلة مجد– أن علاجك سهل ميسور -بفضل الله تعالى ورحمته–، مهما كان نوع هذا السحر فإنه لا يمكن أبدا أن يقف أمام قوة آيات الله تبارك وتعالى، وأحاديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم–، ولذلك أنا أنصحك بداية بصرف النظر عمن فعل السحر، سواء أكانت الخادمة أو غيرها، أنصحك بضرورة الاستعانة بعد الله تعالى بأحد الرقاة الشرعيين الثقات، لأن هذا مهم جدا، والنبي -صلى الله عليه وسلم– يقول: (تداووا عباد الله، فإن الله ما خلق داء إلا خلق له دواء)، وهذا مرض من الأمراض شأنه شأن غيره، ولذلك علاجه في الرقية الشرعية.

أنا أنصحك –ابنتي الكريمة فاضلة مجد– بضرورة الاستعانة بعد الله تعالى بأحد الرقاة الشرعيين الثقات الذين يعرف عنهم سلامة المعتقد وصحة الطريقة، وإذا لم يقدر الله تعالى بأن تم علاجك على يد واحد فلا مانع من الذهاب إلى ثان وثالث ورابع، كالحالة الصحية البدنية تماما، فالإنسان قد يذهب إلى أخصائي كبير ولكنه لا يشفى، فيذهب إلى إنسان عادي فيتم شفاؤه على يده.

لذلك أنا أقول لك: عليك –بارك الله فيك– ضرورة بالبحث عن راق أو أكثر حتى يتم الله عليك نعمته بالشفاء العاجل، ولكن هناك برنامج أنت في حاجة لتطبيقه حتى تساعدي هذا الراقي -بإذن الله تعالى–، وبل وقد تتخلصي من هذه الآثار دون حاجة إلى راق.

الأمر الأول: المحافظة على الصلوات في أوقاتها.

ثانيا: المحافظة على أذكار ما بعد الصلوات بانتظام.

ثالثا: المحافظة على أذكار الصباح والمساء بصفة دائمة ويومية، خاصة (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحا ومثلها مساء، كذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) مثل سابقتها، كذلك التهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحا ومثلها مساء، وتكرار آية الكرسي كثيرا، وخواتيم سورة البقرة، فإن من قالها ليلا أو نهارا كفتاه، كذلك المعوذات وسورة الإخلاص، هذه الأمور في غاية القوة والأهمية، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم– قال في آخر حديث التهليلات المائة: (وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي).

رابعا: عليك بالمحافظة على الوضوء قدر استطاعتك.

خامسا: عليك بالمحافظة على أذكار النوم، ولا تنامي إلا على طهارة، مع قراءة أذكار النوم بصفة دائمة ودورية، وتظلين وأنت نائمة ما دمت لم تدخلي في النوم تواصلي ذكر الله تبارك وتعالى حتى تغيبي عن الوعي.

سادسا: أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يصرف الله عنك هذا البلاء، واطلبي من والديك وممن تعرفين من أقاربك من الصالحات والصالحين الدعاء لك، لأن دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب لا يرد.

كذلك أوصيك بالإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم– بنية الشفاء، كذلك أوصيك بالاستماع إلى الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل –المصري- وهي موجودة على الإنترنت، اكتبي فقط (الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل)، ممكن الاستماع إليها لأنها من أقوى الرقى التي أعرفها في عالم العلاج.

بإذن الله تعالى ستكونين –إن شاء الله تعالى- في أحسن حال، وسوف تتحسن ظروفك الصحية والنفسية، وسوف تستعيدين نشاطك وقوتك وحيوتك -بإذن الله تعالى–، وأحسني الظن بالله، واعلمي أن من أحسن الظن بالله كفاه، وأن من توكل على الله تبارك وتعالى فهو حسبه، وأن الله بالغ أمرك، قد جعل الله لكل شيء قدرا، وعليك بالتفاؤل وحسن الظن بالله، وستجدين خيرا كثيرا في القريب العاجل، وسوف تقبلين هذا الأخ ما دامت فيه الشروط الشرعية التي بينها لنا النبي -صلى الله عليه وسلم -.

أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات