أنام نوما جنونيا!! فما العلاج؟

0 337

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب مسلم، أبلغ من العمر 19 عاما، أتيت طلبا للعلم في الغربة، وأكاد أواجه مشاكل تدمر حياتي ومستقبلي، واليوم سأعرض عليكم مشكلتي، وأتمنى أن تساعدوني، وفقنا الله جميعا لما فيه خير لنا.

أعاني من كثرة النوم والنعاس الدائم، والشتات الذهني، وعدم القدرة على التركيز، والنسيان، والدوخة، أصلي وأصوم، وأحافظ، ولا أستمع للأغاني، أستمع للقرآن يوميا، مقلع عن العادة السرية، ومقلع عن المشروبات الغازية، أمارس الرياضة خلال الأسبوع.

لا يمكنني مقاومة النعاس حتى عند أخذ كميات كافية من الكافيين، لا تؤثر بي أبدا، أنام بشكل عادي، لا أعاني الأرق بعدها، علما بكثرة كمياتها أحيانا.

ولكن أنا متعب من هذه الحالات، خمول تجاه الدراسة، لا أقوى على الدراسة، علما أن قدراتي لا يستهان بها، ولكن لا خلق لي على الدراسة أو القراءة، أو ما شابهه، ولكن يجب علي ذلك، أعرف أن هذا واجبي، ولكن لا نفس لي على الدراسة أبدا.

القرآن أسمعه سماعا ولا أقوى على قراءته، أنام أحيانا 12 ساعة متواصلة، وأصحى وبعد بضع ساعات أنعس مجددا، وأنام، وأنا على هذه الحالة منذ فترة غير قصيرة، ولكن أكاد أموت من هذه الحالة أنها تؤثر على دراستي، ولا أريد هذا، فالعلم هدفي.

علما أني مقبل على العمل بجانب الدراسة، أي لن يتاح لي أكثر من 7 ساعات في اليوم للنوم، وهذا يشغل تفكيري، كيف سأواجه هذه المشكلة، وأيضا عند الاستيقاظ صباحا أتعذب كثيرا كي أستيقظ على المنبه بعد أن أكون أجلته عشرات المرات.

وزني 1.5 كيلو، استخدمت حارق الدهون (lipo 6x) لمدة 10 أيام لإنقاص الوزن، بالإضافة إلى احتوائه على الكافيين الذي ظننت أنه سيساعدني على الاستيقاظ، ولكن لم ألاحظ الفرق الكبير، وطولي 190 سنتم، أنام على الأرض على فرشة، ونومي عميق.

أثناء النوم عند النعاس بعد الظهر أستيقظ (مسطل) وغير قادر على فعل شيء، وأشعر بلوعة النفس، وأبقى هكذا فترة من الوقت، وأشعر بحرقة في العيون.

أرجو أن تساعدوني على تخطي هذه الأزمة، وأن يزيد نشاطي وقوتي على أداء واجباتي الدراسية والعملية المقبل عليها في غضون أيام لأجعل نفسي أكتفي بحد معقول من النوم.

شكرا لكم، سامحوني على الإطالة، ودمتم في آمان ورعاية الرحمن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mhd kchn حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك التوفيق في مهمتك التي تغربت من أجلها.

في البداية لا بد من التأكد من عدم وجود أي خلل عضوي, كاضطراب الهرمونات, مثل خمول الغدة الدرقية, أو ارتفاع ضغط الدم, وغيرها من الأسباب العضوية.

فإذا تم التأكد من ذلك ربما يكون السبب اضطراب في المزاج, وهذا يتطلب معرفة الأعراض الأخرى المصاحبة لهذا الخمول, مثل فقدان الشهية, وعدم الاستمتاع بالحياة, وصعوبة اتخاذ القرارات, والشعور بالعزلة وغيرها.

إليك بعض الإرشادات يمكن اتباعها, وإن شاء الله ستفيدك في موضوع الدراسة:

أولا: موضوع العمل ربما يكون فيه فائدة لك؛ لأن فيه التزام, وهو من العوامل المحفزة للدافعية, وسبع ساعات للنوم كافية, فلا تخف من ذلك.

ثانيا: ضع لك أهدافا واضحة, وأكتبها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر, وتذكرها باستمرار, خاصة الهدف الرئيس الذي سافرت من أجله.

ثالثا: داوم على الصلوات الخمسة في مواعيدها, وخاصة صلاة الصبح لكي تنعم بالبركة في وقتك.

رابعا: حدد الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا, وذهنك متيقظا للاستيعاب والفهم؛ لكي تكون هي أوقات المذاكرة, فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر, والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية.

خامسا: حدد أوقاتا للترفيه, والتزم بها, ولتكن متخللة لبرامجك اليومي, ولفترات قصيرة.

سادسا: حدد أوقاتا للراحة والنوم, والتزم بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية.

سابعا: قم بوضع جدولك وفقا للمعطيات السابقة, وقيم مدى التزامك به يوميا, مثلا إذا التزمت به تماما أعطي نفسك 10/10, وهكذا تقل الدرجة إذا قل الالتزام, وفي نهاية الأسبوع قم بوضع هذه الدرجات في صورة رسم بياني يوضح لكل يوم, وتذكر عوامل النجاح والفشل التي أدت إلى التزامك أو عدمه لكل يوم؛ لكي تقوم بتعديل أو إصلاح خطتك.

نسأل الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات