هل أتزوج من خطبني رغم فارق 14 سنة بيننا؟

0 452

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 27 سنة، تقدم لخطبتي شخص عمره 41 سنة، لم يتزوج من قبل، وانشغل في حياته بسبب وفاة أبيه فقد كان رب أسرة من عمر صغير، هو شخص جيد وأوضاعه -الحمد لله- مرتاحة، ومتعلم وعلى خلق ودين، وأيضا يحبني كثيرا، هل أوافق على الزواج منه رغم وجود فارق 14 عاما؟ مع العلم أن صديقاتي قالوا أنه سيضعف جنسيا مع الزمن، وأنه سيكبر أسرع مني.

السؤال الثاني: لقد صارحني أنه يحتاج لتركيب مفصل اصطناعي في ركبه، لأنه أصيب من الطفولة، هل هذا سيؤثر عليه؟ أم أنها مجرد عملية عادية؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ايانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يتم لك أمر الزواج مع هذا الرجل على الخير، ونحب أن نؤكد لك أن هذا الفارق في العمر لن يضر طالما وجد الحب والتقدير، والحب لا يعرف فارق الأعمار ولا يعرف هذه الأشياء.

وأسعدنا وأعجبنا أن الرجل ابن عم لك أولا، ثانيا: وضعه مستقر، ثالثا: هو صاحب دين، رابعا: متعلم ومثقف، فهذه مؤهلات عالية جدا تجدينها في هذا الرجل، ونحب أن نؤكد أن عطاء الرجل مستمر، وأن ما قالته الصديقات ليس بصحيح، وأن الحياة الزوجية ليس كما يفهم الناس كلها عبارة عن ما يتعلق بالفراش، ولكنها سعادة من جميع الجوانب، فالفراش والمعاشرة لحظات محدودة في الحياة الزوجية، ولكن بعد ذلك الحياة إنما تكون سعيدة بالمعايشة، وبالتعاون على البر والتقوى وبالتناصح، وبالحرص على إرضاء الطرف الآخر واحترام مشاعره، ونعتقد أن هذه الأشياء ستكون متوفرة جدا في هذا البيت الذي تنوين تأسيسه مع ابن العم، الذي نتمنى ألا تترددي في القبول به، فابن العم بمكانة رفيعة لأنه قريب للمرأة، فإنه يقدرها ويقدر أهلها، ويحترمها لأنها منه وهو منها، وكما قال الشاعر:

وأن ابن عم المرء فاعلم جناحه *** وهل ينهض البازي بغير جناح

ولذلك نحن نتمنى أن تباركي هذه الزيجة، ولا تلتفتي إلى كلام الأخريات، لأنك أعرف بنفسك، والتلاقي ليس بين الأعمار ولا بين الأشكال، بل هو تلاق بين الأرواح، والأروح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، كما قال -صلى الله عليه وسلم-.

كما نحب أن ننبه إلى أن هذه العملية التي تتكلمين عنها لا تؤثر على قدرة الرجل ولا على حياته، ونعتقد أنها عملية طبيعية، ويمكن تسألوا أيضا أهل الاختصاص في هذا الجانب، ولكن واضح أن العملية في الركبة أو في غيرها في هذا الزمان الذي تطور فيه الطب من العمليات البسيطة، وهي أيضا ضعيفة التأثير على رجولة الرجل وقدراته الجنسية، وقدراته على القيام بواجبه كرجل في فراش زوجته من أجل إسعادها.

ونؤكد لك أن هذا الذي تحمل مسؤولية صغيرا سينجح في تحملها كبيرا، وسيقوم بالنسبة لك في مقام الأب والزوج والراعي والحامي، وهذا ما تحتاجه المرأة، ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد.

************************************
انتهت إجابة الدكتور أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.

وتليها إجابة الدكتور محمد حمودة استشاري أول- باطنية وروماتيزم.

************************************
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للمفصل الاصطناعي للركبة، فإن هذا لا يعيق الزواج، وطبعا -وكما تعلمين- فإنه لا يستطيع ثني الركبة إلا لتسعين درجة بعد تغيير المفصل، إلا أن هناك مراكز طبية تستخدم ركبا صناعية يستطيع بها المريض ثني الركبة بشكل جيد كما يثنيها للصلاة، بشرط أن يكون المريض قادرا على ثنيها قبل إجراء العملية، ويحتاج المريض إلى 2-3 أشهر من العلاج الطبيعي، وإن كان متزوجا فيمكنه مجامعة زوجته بعد مرور 4-6 أسابيع بعد العملية، ويمكنه العودة للعمل بعد مرور 6-8 أسابيع بعد العملية.

قد يجد من يتم وضع مفصل اصطناعي للركبة عنده أن هناك أوضاعا معينة للجماع غير مريحة، إلا أن هذا يمكن التغلب عليه بتجنب هذه الوضعيات، من ناحية أخرى فإن المفصل الاصطناعي له فترة حياة، وبالنسبة للركبة فعمره من 10-15 سنة، وقد يحتاج لتغييره بعد مرور هذه الفترة، وينصح المريض بتجنب بعض الرياضات مثل: الجري والركض، والنط والقفز، وجلوس القرفصاء، ولعب كرة القدم والتنس.

نرجو من الله لكم دوام العافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات