السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الأول: أنا طويل القامة, ولكن أصابع يدي قصيرة نوعا ما, فهل هناك علاقة بين طول القامة والأصابع؟

السؤال الثاني: أنا أستخدم المينوكسديل لعلاج الصلع, وأنا أعاني من الدرجة الرابعة منه, وقد استعدت معظم شعري, ولا ضير من استعماله مدى الحياة, والسؤال هنا كم سنة سيصمد الشعر المستعاد بالمينوكسديل؟ وهل القول باستعماله مدى الحياة يعني أني سأحافظ على شعري مدى الحياة بالمينوكسديل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: العلاج بالمينوكسديل هو علاج فعال في معظم الأحيان لمعالجة حالات سقوط الشعر والتصلع الوراثي, وآلية عمله هي تمديد الأوردة الدموية التي تغدي بويصلات الشعر, وبالتالي تؤدي إلى زيادة التروية الدموية في تلك المناطق, وطالما استمريت في استعمال العلاج, واستمرت التروية الدموية في تلك المناطق؛ فسوف يكون الشعر متماسكا, وقد يعمر وقتا أطول مما إذا كان بدون استعمال هذا العلاج.

لبويصلات الشعر عمر محدد, مثل كل كائن حي خلقه الله سبحانه وتعالى, فإذا ما حصل ضمور لتلك البويصلات لأي سبب كان؛ فقد لا ينفع معها المينوكسديل أو غير ذلك.

وضمور بويصلات الشعر يعتمد على عوامل كثيرة, منها الصحة العامة, وعدم وجود الأمراض المزمنة, مثل السكري, وارتفاع الضغط, والوراثة, ومنها التقدم في العمر, والأمور النفسية نتيجة لتعقيدات الحياة؛ لذلك طالما أن هناك استجابة لاستعمال الدواء, فبالإمكان الاستمرار في استعماله, وإذا أحسست أنه لم يعد هناك استجابة, أو تزايد التصلع مع استعمالك للعلاج؛ فلم يعد له فائدة تذكر غير خسارة الجهد والمال, علما بأن استعمال المينوكسديل يتطلب قياس ضغط الدم بين كل وقت وآخر؛ لأن من تأثيراته الجانبية هو انخفاظ ضغط الدم نتيجة لتمدد الأوردة الدموية للجسم.

بالنسبة للعلاقة بين طول القامة وقصر أصابع اليدين فقد يكون للعامل الوراثي دور في هذا, غير أن هناك كثيرا من الاختلالات الخلقية في تكوين الأطراف قد تؤدي إلى هذه النتيجة.

أرجو لك من الله الصحة والسلامة.