السؤال
السلام عليكم..
أعاني من ألم في حلمتي الثدي منذ اليوم 25 من الدورة، ولم أشك في أنها من علامات الدورة الشهرية، وحصل جماع في يوم 22 و 28 من شهر 11، أي الشهر السابق، مع العلم أني كنت في رمضان وشوال أتناول حبوبا لتنظيم الدورة وهي: بروجيلتون، وكانت تأتيني الدورة في يوم 30 أو 2 في الشهر.
ولكن في شهر 11 لم تنزل علي الدورة، مع وجود علاماتها، وأجريت اختبار الحمل المنزلي عدة مرات، ولكن النتيجة سلبية.
فذهبت إلى الطبيبة في اليوم 5 من تأخرها، وأخبرتها بأن الحلمتين تؤلماني جدا، وكل يوم يزيد لين الثديين، وأشعر بألم وثقل فيهما عند خلع الحمالات، فأجريت فحصا بالأشعة التلفزيونية، وعملت تحليلا للدم، وكانت النتيجة أيضا سالبة، فوصفت لي الطبيبة:
- بريمولت إن 3 حبات لمدة 5 أيام.
- وبعد نزول الدورة بيومين أبدأ بأخذ الكلوميد حبتين لمدة 5 أيام.
وأسئلتي هي:
- هل من الطبيعي عدم انتظام الدورة بعد بروجيلتون؟
- هل من الممكن أكون حاملا؟
- ما هو سبب الألم في الرحم، مثل تقلصات الدورة بين فترة وأخرى طوال اليوم من 3 يوم من استخدام البريمولت؟
- ما سبب رائحة البول الكريهة - أعزكم الله -؟ وهل هي بسبب العلاج؟
- كما أنني أعاني من نزول إفرازات تشبه الحليب في قوامها، وخفتها، فما هي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Angel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ألم الحلمات وثقل الصدر يشير إلى ارتفاع هرمون الحليب البرولاكتين، ومع عدم انتظام الدورة الشهرية، وتناولك لحبوب بروجيلتون لتنظيمها، فكل هذا يشير إلى وجود مشكلة في المبايض، وهي في الغالب التكيس، أو متلازمة التكيس المتعدد PCOS، وفي هذه الحالة يتم حبس البويضات داخل المبيض وتحت جداره السميك، فيضطرب التبويض، ويحدث خلل في التوازن الهرموني بين هرموني الأستروجين الذي يزيد في النصف الأول من الشهر قبل التبويض، وهرمون البروجيستيرون الذي يزيد في النصف الثاني من الشهر بعد التبويض، بسبب زيادة إفرازه من جراب البويضة التي خرجت من المبيض في اتجاه الرحم.
وحبوب بروجيلتون تحتوي على هرمون الأستروجين في 10 أقراص، وعلى هرمون الأستروجين والبروجيستيرون في 11 قرص، لكي تشابه مع ما يحدث في هرمونات الجسم العادية، والمشكلة ليست في الحبوب، لأن الحبوب تنظم الدورة مؤقتا حتى ينتهي مفعولها، ولكن المشكلة في المبايض التي لا تخرج بويضات، ولا تفرز الهرمونات بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى حدوث تبويض وتخصيب وحمل.
وحالة التكيس تؤدي إلى اضطراب في الدورة، وزيادة هرمون الحليب الذي يؤدي إلى ألم وثقل في الصدر، ويؤدي التكيس أيضا إلى زيادة هرمون الذكورة، وزيادته تؤدي إلى نمو شعر في الصدر البطن، وإلى ظهور حب الشباب في الوجه والصدر، وكسل هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة ومتابعة حالتها مع طبيب أمراض باطنة وغدد.
وكل ذلك يظهر أكثر مع السمنة وزيادة الوزن، ولكن أحيانا يحدث التكيس مع الوزن الطبيعي، ولا يوجد ما يسمى بالحمل المتأخر، فالحمل يحتاج إلى دورة منتظمة وتبويض منتظم.
وألم الرحم ربما بسبب وجود التهابات في الحوض أو الفرج، وهذه تحتاج إلى طبيبة للكشف، وأخذ عينة من إفرازات الفرج وتحليلها، والبول يختلط بإفرازات الفرج، والرائحة الكريهة تاتي من إفرازات الفرج البكتيرية، ويتم علاجها بحبوب فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، ولكن يجب عمل تحليل ومزرعة للبول، وأخذ العلاج حسب نتيجة التحليل.
ويمكنك اتباع هذا البرنامج العلاجي في الشهور القادمة، ولا تفكري الآن في الكلوميد والإبر التفجيرية حتى تنتظم الدورة، وحتى يتم السيطرة على التكيس بشكل يسمح بالتبويض والحمل - إن شاء الله -.
والعلاج يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون من اليوم ال16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال26 من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها في الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من 3 إلى 6 شهور، حتى يتم تنظيم الدورة وبناء بطانة رحم جيدة لتنتظم الدورة بعد ذلك، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل، لأنها تحسن عمل هرمون الأنسولين، وتقلل من نسبة هرمون الذكورة، وتحسن التبويض كثيرا - إن شاء الله -، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أيضا.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته، مثل: total fertility، مع أخذ أقراص فوليك أسيد، وفيتامين د، وحديد، والتغذية الجيدة، مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش، والمرمية، وهي تغلى مثل الشاي، وتشرب مرتين يوميا، كذلك أكل التلبينة النبوية، وهي مغلي الشعير المطحون مع الحليب، وهي مفيدة للإمساك، والمناعة، والهضم، وتحسن التبويض - إن شاء الله -، وبالتالي يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية.
وفي نهاية هذه المدة من النظام العلاجي من 3 إلى 6 شهور، يمكنك عمل هذه التحاليل، وهي:
FSH -LH -TSH -FREE T4 - PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار للوقوف على حالة التبويض، وهل ما زال هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.