هل عملية إزالة التكيسات بالمنظار مفيدة؟

0 1102

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من تكيس المبايض، وزيادة الشعر بالجسم، تعالجت بأنواع من الأدوية، مثل: ( جلوكوفاج، وديان 35، واندكور) ولكنني لم أستفد، اقترح علي الطبيب عملية إزالة التكيسات بالمنظار، ووصف لي دواء (مدرول) وهو كورتيزون لمدة عشرة أيام فقط.

سؤالي: هل العملية مفيدة؟ وهل لها آثار جانبية؟ وما هو أفضل دواء مضاد للأندروجين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فرق بين تكيس المبايض وتسمى متلازمة التكيس المتعدد PCOS وفيها لا تخرج البويضات من جدارالرحم السميك وتظل محبوسة تحت جدار الرحم وتكون عناقيد من البويضات فيحدث الخلل الهرموني ويحدث تأخر الدورة الشهرية وزيادة هرمون الذكورة، وزيادة هرمون الحليب واضطراب الدورة الشهرية وتأخرها.

هناك ما يعرف بالأكياس الوظيفية وهي أن السوائل أو الدم تتجمع في البويضة التي لم تنفجر وتؤدي إلى تكون كيس بحجم كبير -يتم اكتشافه بالسونار- أو أن جراب البويضة بعد خروجها يحدث فيه نفس الشيء من تجمع السوائل وتؤدي إلى تكون الأكياس، وهذا النوع من الأكياس يحدث ويختفي من تلقاء نفسه، أو مع استخدام حبوب تنظيم الأسرة لعدة شهور، وهي تؤدي إلى توقف التبويض أثناء تناولها، بالإضافة إلى الأدوية التي ذكرتها، مثل: جلوكوفاج، فهو دواء مهم جدا لعلاج مرضى السكري، ولعلاج التكيس الذي يحدث على المبايض، وفي حالة عدم استجابة الأكياس للعلاج بحبوب منع الحمل، وفي حالة وجودها بحجم كبير، فإن الحل هو إزالتها بالجراحة كما ذكر لك الطبيب.

دواء الكورتيزون في حالة تناوله لمدة عشرة أيام فإنه مفيد للمساعدة في علاج الالتهابات والالتصاقات في الحوض، ولكن لا يتم تكراره إلا بوصفة طبية؛ لأن تناوله مدة طويلة له آثار جانبية غير مرغوبة، وقد توقف ستعمال حبوب ديان 35 من العام الماضي حسب النشرات الطبية الدورية العالمية؛ لأنه على المدى البعيد دواء غير آمن.

علاج التكيس يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون من اليوم ( 16 ) من بداية الدورة حتى اليوم ( 26 ) من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من ( 3 إلى 6 ) شهور، حتى يتم تنظيم الدورة وبناء بطانة الرحم جيدا لتنتظم الدورة بعد ذلك، وهذه الحبوب لا تمنع التبويض، ولذلك يمكن تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية أي بعد أسبوع من الغسل من الدورة؛ لأن التبويض والتخصيب يحدث في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية.

الشعر الزائد يأتي من ارتفاع هرمون الذكورة، وهذا الهرمون له مصدران للارتفاع، والشائع هو وجود حالة التكيس على المبايض، وهذه يمكن تشخيصها من خلال متابعة المبايض بالسونار، ومن حالة ضعف وندرة أو غزارة الدورة الشهرية، ويفرز هرمون الذكورة أصلا من الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلية، ولكن بكمية قليلة جدا تكفي السيدات، ولكي نفرق بين الحالتين هناك اختبار يسمى DHEAS وهو هرمون يرتفع من وجود نشاط غير عادي في الغدة الكظرية Adrenal gland وفي حالة وجود هذا الهرمون بنسب طبيعية فالأمر يعود إلى تكيس المبايض.

هناك بعض التحاليل التي يجب إجراؤها بالإضافة إلى التحليل السابق، وهي:FSH -LH -TSH -FREE T4 - PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE، وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته مثل: total fertility مع الاستمرار في أخذ أقراص فوليك أسيد وفيتامين (د) والحديد، والتغذية الجيدة، مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش والمريمية، وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يوميا، وأكل التلبينة النبوية، وهي مغلي الشعير المطحون مع الحليب، وهذا يحسن التبويض -إن شاء الله- وبالتالي يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية.

هناك حل جراحي لتكيس المبايض؛ وهي عملية تثقيب للمبايض للسماح بخروج البويضات، ولكن يجب أن يقوم بهذه العملية طبيب متمرس على إجرائها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات