يشعر بوخز في رأس الذكر وحرقان بالبول، هل هو التهاب بالبروستاتا؟

0 1185

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 22 سنة، للأسف أفرطت في العادة السرية، والآن أشعر بوخز في رأس الذكر، وحرقان في البول، وأحيانا صعوبة في التبول، والبول يصحبه رائحة كريهة، وعند التبرز -أكرمكم الله- تخرج مادة بيضاء لزجة من الذكر، ويصاحبها ألم في فتحة الشرج كحكة أو ألم يهدء ويشتد.

هذه المشكلة بدأت من فترة طويلة من قبل رمضان الفائت، لكني تجاهلتها، وظننت أنها ستذهب فحصت بالمستشفى، وظهر لدي صديد بالبول، وصرف لي الدكتور سيبروفلوكساسين كل 12 ساعة لمدة 5 أيام، هناك تحسن خفيف جدا، لكن الأعراض ﻻ زالت موجودة -والحمد لله- تركت العادة السرية منذ شهرين فأفيدوني.

هل أنا مصاب بالتهاب في البروستاتا؟ وهل يوجد علاج لهذه الحالة؟ وهل من الممكن إذا -شفيت بإذن الله- أن أنجب، وأمارس حياتي السريرية مع زوجتي بأكمل وجه؟ لأني أشعر بضعف اﻻنتصاب، وسرعة القذف، وأحيانا أفكر باﻻنتحار، لأني أشعر أني لن أعطي أهلي ما يريدون، وأني غير قادر على هذا؛ لأني عاجز، نفسيتي مدمرة!

أفيدوني، هل يوجد علاج؟ وهل إذا شفيت تماما سأعود كما كنت؟ وقد أخذت عهدا على نفسي ومع ربي أن ﻻ أمارسها أبدا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sss sss .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

فعادة ما تكون هذه الشكوى بسبب احتقان البروستاتا، واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج)، والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء البروستاتا بالدم.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعورا بعدم الإفراغ الكامل، بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:
- (بيبون بلس pepon plus) كبسولة كل ثمان ساعات.
- أو الـ (بورستانورم Prostanorm).

أو ما تناول أحد العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ:
• البلميط المنشاري Saw Palmetto.
• أو: الخوخ الإفريقي Pygeum Africanum.
• أو: زيت بذور اليقطين/القرع Pumpkin Seed.

فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة -أي عدة أشهر- حتى يزول الاحتقان تماما.

أما الحرقان عند التبول فعادة ما يكون ذلك بسبب التهاب البروستاتا، والذي يؤكده وجود صديد في البول، فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي لتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة، بالإضافة إلى عمل موجات صوتية على البطن، والحوض لمعرفة سبب وجود الصديد، وهل ذلك بسبب وجود صديد بالمسالك البولية، ولا بد من تناول المضاد الحيوي لفترة شهر على الأقل للقضاء تماما على التهاب البروستاتا.

والالتهابات قد تؤثر على الإنجاب، ولكن بعد القضاء على الالتهاب تتحسن الحالة، ويرجع السائل المنوي إلى طبيعته -بإذن الله- كما تتحسن سرعة القذف، وترجع القدرة الجنسية إلى طبيعتها مع تحسن الالتهاب، بالإضافة إلى تحسن الحالة النفسية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات