السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أعاني من ألم في العظام عندما أستيقظ من النوم بعبارة أخرى أحس أني مشيت لمسافة طويلة جدا، ويوجد ثقل شديد في الأقدام، وكأنه تنمل، وأعاني من ألم أسفل الظهر من الوقوف الطويل، وليس عند المشي، وألم أسفل الظهر عند الجلوس دون اتكاء على مسند، أو مخدة مثﻻ في خطبة الجمعة.
أيضا أنام لساعات طويلة قد تصل إلى عشر ساعات، دون أن أكتفي ويبقى لدي رغبة في مواصلة النوم، وأنا أبلغ من العمر 22 سنة، ولدي زيادة في الوزن بـ 18 كيلو عن الوزن المثالي مقارنة بطولي، ولدي ناصور عصعصي، وأيضا أمارس التدخين، وﻻ أمارس الرياضة، وأيضا أمارس العادة السرية، وعذرا على ما يخدش الحياء في كلامي وعلى الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
من قراءتي لسؤالك أدركت أن فيك خصلة حسنة، وهي أنك أدركت أن هذه الأمور التي ذكرتها: " وأنا أبلغ من العمر 22 سنة، ولدي زيادة في الوزن بـ 18 كيلو عن الوزن المثالي مقارنة بطولي، ولدي ناصور عصعصي، وأيضا أمارس التدخين، وﻻ أمارس الرياضة، وأيضا أمارس العادة السرية، هي أمور يجب أن تعمل بكل جهدك على التخلص منها؛ لأن هذه الأمور لا تحمد عقباها فزيادة الوزن ستؤدي إلى مشاكل عديدة منها السكري، ومنها ارتفاع الضغط والدهون.
والتدخين من أخطر الأمور فهو يعرض الإنسان حتى في سن مبكرة لجلطات دماغية، وقلبية، وتضيق الشرايين، وهذا بالإضافة إلى ما يمكن أن يسببه من حدوث سرطانات الرئة، والمعدة، والحلق، والبلعوم، والبنكرياس.
ومن ناحية أخرى فإن أول أكسيد الكربون الناجم عن التدخين يحل محل الأكسجين في الدم، وبالتالي يحرم الإنسان من الأكسجين، وهو متوفر في الهواء، فإن أكسيد الكربون يأخذ حيزا من الحيز الذي يأخذه الأكسجين المنقول في الدم؛ ولذا يشعر الكثير بالجهد والإعياء بعد أي مجهود بالإضافة إلى ما يحدثه التدخين من أثر على القدرة الجنسية، ويسبب تجعد الجلد، وفقدان نضارته، ويقال أن المدخن لو رأى نفسه في المرأة بتمعن لما قرب من أي مدخن بعد ذلك، والتدخين أثره ليس على الإنسان المدخن فقط، وإنما على من حوله؛ لذا فان الوزر وزرين يوم القيامة، وزر الإنسان على ما جناه على جسده من التدخين، ووزر ما تسبب بأذى الآخرين بالدخان المتصاعد، فاسأل نفسك كيف تدافع، أو تحاجج عن نفسك أمام الله يوم القيامة عندما تقف أمامه في هذا الموقف العظيم.
أنت تحتاج للقيام بعدة أمور تنزيل الوزن، ويكون بتخفيف الوجبات، وجعلها خمس وجبات صغيرة بدلا من ثلاث وجبات، وتجنب الطعام السريع من المطاعم.
من ناحية أخرى عليك بالمشي، فهذا مهم فهو يساعدك على التخلص من الوزن، وعلى رفع المعنويات، ويساعدك على رفع المناعة، والتخلص من التدخين، والشعور بالراحة النفسية والمعنويات العالية بالإضافة إلى الشعور بالحيوية.
أما كثرة النوم فيفضل إجراء تحاليل للدم، وللغدة الدرقية، وسرعة الترسب، فإن كانت طبيعية، فعليك أن تعود نفسك على القيام في أوقات الصلاة، فصلها كما أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون في المسجد.
أما الألم فإن استمر بعد التمارين الرياضية، وتنقيص الوزن، وتحسن النوم فيجب مراجعة طبيب مختص بأمراض المفاصل؛ لأن الآلام التي تكون في الصباح قد يكون سببها هو التهاب في المفاصل؛ لذا فإنه من المهم الفحص الطبي للمفاصل وإجراء صورة شعاعية للظهر وتحليل للدم.
نرجو من الله الشفاء والمعافاة.