هل الإجهاض أو لاصقات منع الحمل تسبب اضطراب الدورة؟

0 292

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من أعراض لا أعلم هل هي طبيعية أم لا؟!
كنت حاملا وأجهضت بعد شهر ونصف، وبعد الإجهاض استمر معي النزيف 20 يوما، وبعد 3 أسابيع من توقف النزيف نزلت الدورة الشهرية، وكانت جدا متعبة ومؤلمة وغزيرة، واستمرت 11 يوما.

مع العلم أن دورتي المعتادة تظل 7 أيام، وبعد 11 يوما أصبحت تنزل مني إفرازات مصاحبة لدم خفيف، وبعد 3 أيام في اليوم الرابع لم ينزل مني شيء، واليوم الخامس رجعت الدورة من جديد وبغزارة لكن دون ألم، مع العلم أني في الدورة الأولى بعد الإجهاض استخدمت لاصقات منع حمل في اليوم الرابع من الدورة، وقبل الدورة الثانية بيومين تم نزعها لأنني خفت أن تكون هي سبب نزول الإفرازات المصاحبة للدم، هل هذا الشيء طبيعي أم يحتاج الذهاب إلى الطبيب؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالفعل –يا عزيزتي- قد يكون سبب اضطراب الدورة بهذا الشكل هو استخدام اللاصقات المانعة للحمل، فاللاصقات الهرمونية قد تسبب اضطرابا في نزول الدم، خاصة في فترة الثلاثة أشهر الأولى من الاستخدام، لكن وقبل القول بهذا الاحتمال، من الضروري أولا نفي الاحتمالات الممكنة الأخرى.

وأهم الاحتمالات التي يجب نفيها في مثل هذه الحالة، هو احتمال بقاء بعض القطع المشيمية من الحمل الذي أجهض، أو عودة بعض خلاياه للنشاط، ورغم أن هذا الاحتمال نادر الحدوث، إلا أنه من الضروري نفيه، ولذلك فيجب عمل تحليل للحمل في الدم يسمى B-HCG، وكذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والأنابيب، للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس على المبيض، أو ألياف على الرحم –لا قدر الله-، وكذلك من أجل رؤية جوف الرحم والتأكد من عدم انحباس أية أنسجة في داخله، ومعرفة ثخانة بطانة الرحم، ويجب أيضا عمل تحليل للغدة الدرقية، ولهرمون الحليب في الدم كنوع من الاحتياط.

في حال كان كل شيء طبيعيا، فهنا يمكن القول بأن السبب في اضطراب الدورة بهذا الشكل هو استخدام لاصقات منع الحمل، وهنا يكون الخيار لك، فإن كنت راغبة باستخدامها ثانية، فيمكنك ذلك مع الانتظار لفترة 3 أشهر حتى يعتاد جسمك عليها، وعندها سيتحسن الحال -إن شاء الله تعالى-، إن لم تكوني راغبة باستخدامها فيمكنك استخدام الحبوب المانعة للحمل مثل: ياسمين أو جينيرا أو يمكنك ترك الأمور على طبيعتها إن كنت راغبة بحدوث الحمل من جديد.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات