السؤال
السلام عليكم..
أعاني من وجود إفرازات كثيرة مع حكة عند الاغتسال بالمياه أو كثرة الوضوء والتعرض للهواء البارد، مع آلام أسفل البطن والظهر، كما أنه قد يحدث إسهال، وعندما أتوقف عن استعمال الماء أسترجع صحتي، فما سبب ذلك؟
وهل هناك خطر على صحة الحامل إذا كان لديها اتساع في الرحم 3 سم، ولكن التقلصات غير منتظمة، فهل يجب علي الذهاب إلى المستشفى سريعا أم يمكنني الانتظار لأسبوع مثلا لإعطاء الفرصة حتى تحصل الولادة طبيعيا؛ لأنه عادة عند ذهابي للمستشفى مبكرا فإن الإجراء الذي يتم هو: إما قيصرية، أو الطلق الصناعي؟ ولماذا بعد الولادة لا يسمح للمرأة أن تخرج إلا بعد أن تتبول؟
أريد أن أعرف كم عمر الحمل إن كانت آخر دورة للمرأة في تاريخ: 1-8-2013؟ لأنه حسب علمي أن الإباضة بعد أسبوعين، أي أن الحمل لم يحدث سوى في 15-8 تقريبا؛ لذا في نظري أنه في 15-9 تكمل شهرا، وهكذا في كل شهر حتى يكون 15- 4 - 2014 تكتمل التسعة أشهر، ومع ذلك يقولون الولادة بتاريخ: 7 - 5 -2014، فكيف ذلك؟ ولماذا نحسب الأسبوعين قبل الحمل؟
وهل توجد علاقة بين الحالة النفسية للحامل، والآلام والانتفاخات البطنية؟
وهل صحيح بأن وحام الأم الحامل يؤثر على الجنين؟ فمثلا لو اشتهت الأم هاتفا؛ فإنه يعاني من اضطرابات أو أنها إذا خافت من شيء فإنها تلد مثله؟ رغم أن العلم لا يؤيد هذا، فلماذا؟ وما التفسير المنطقي لكل ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا علاقة بين الاغتسال بالماء البارد وبين كثرة نزول الإفرازات، وقد يكون ما تلاحظينه هو مجرد مصادفة ليس إلا، فالإفرازات تتأثر بحسب كمية ونوع الهرمونات الأنثوية المسيطرة أو بوجود الالتهابات، ولكنها لا تتأثر بتعرض الجسم للحرارة أو البرودة.
أما بالنسبة للآلام التي تحدث في الظهر والبطن والإسهال:
فقد يكون الاستحمام بالماء البارد دور في زيادتها؛ وذلك لأن برودة الماء تنبه الأعصاب المغذية للعضلات بنوعيها: العضلات المخططة (في الظهر وأسفل البطن)، والعضلات الملساء (في الأمعاء)؛ مما يسبب الألم والإسهال في بعض الحالات.
وبالنسبة للتقلصات الرحمية:
فعندما تصبح هذه التقلصات منتظمة كل 2-3 دقائق؛ فهنا يجب على الحامل أن تتوجه إلى المستشفى، بغض النظر هل نزلت السدادة المخاطية أم لم تنزل، وبغض النظر عن حدوث توسع في عنق الرحم؛ لأن انتظام التقلصات بمثل هذا التواتر؛ يعني دخول السيدة في حالة مخاض حقيقي، فإن لم يحدث التوسع؛ فسيكون هنالك سبب، ويجب مساعدتها حتى لا يتأذى الرحم والجنين - لا قدر الله -.
وبالحساب للحمل من تاريخ الدورة:
فبتاريخ 9-11-2013 سيكون عمر الحمل هو 14 أسبوعا و3 أيام، وفي اليوم الأول من كل شهر يتم الدخول بشهر جديد، وهنا ستكون مدة الحمل هي 9 أشهر مضاف إليها أسبوعا.
ويمكن القول بأنه في يوم 15 من كل شهر يتم الدخول في شهر جديد، ولكن هنا ستكون لذلك مدة الحمل هي 9 أشهر ناقصة أسبوعا، أي أن مدة الحمل المتبقية في كلتا الحالتين ستكون واحدة، وعمر الجنين الآن متساو، وهو إما 14 أسبوعا من أصل 40 أسبوعا، أو 12 أسبوعا من أصل 38 أسبوعا.
نعم إن للحالة النفسية تأثيرا كبيرا على الجسم سواء كانت المرأة حاملا أم لم تكن؛ لأن التوتر النفسي يسبب ارتفاعا في هرمونات الشدة، وهذه الهرمونات تؤثر على مقوية الكولون، وتزيد من تهيجه؛ مما قد يسبب الانتفاخ والغازات، وما يتبعه من إسهال أو إمساك؛ لذلك ننصح الحامل بممارسة تمارين الاسترخاء، خاصة عند تعرضها للتوتر أو الضغط النفسي.
إن ما يقال من ظهور بعض العلامات على المولود إن كانت والدته قد تعرضت لبعض المؤثرات هو كلام غير علمي على الإطلاق، وهو من قبيل الخزعبلات، وما تتم ملاحظته من قبل بعض النساء ما هو إلا مجرد مصادفات، فتوضع له تفسيرات بأثر رجعي، فمثلا إن ظهرت زائدة لحمية أو كتلة وعائية حمراء أو وحمة جلدية كحبة العنب لدى المولود، فإن الأم قد تتذكر بأنها أحبت واشتهت تناول العنب أو الفراولة، بالطبع هذه خرافات تستأنس بها النساء، ويجب محاربتها؛ لأنها قد تؤدي إلى تأخير علاج كثير من هذه الحالات على اعتبار أنها طبيعية، وناتجة عن الوحم.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.