السلام عليكم

أنا سيدة، لدي عادة أكل الشاي الأسود جافاً، وأنا الآن حامل، فهل لها ضرر بالغ؟ ومؤخرا صرت أستبدله بأكل الكمون الخشن المحمص، وفي آخر سونار قالت لي الطبيبة: أن رجل الجنين غير مفرودة، وهذا يدل على نقص الكالسيوم. وهل حبوب الأوميجا والسيولة مطلوبة حتى آخر الحمل؟ أرجو الإفادة.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تحتوي أوراق الشاي الأسود على حمض تانك أسيد tannic acid التي منع امتصاص الحديد، ويحوله لمادة ثلاثية غير قابلة للامتصاص، وهذا يؤدي لفقر الدم، أو الأنيميا، ولذلك ننصح دائما بعدم غلي الشاي كثيرا للحصول على المواد المنشطة السريعة مثل الكافيين، التي تذوب سريعا في الماء، أما مادة tannic acid فتحتاج إلى غلي الشاي مدة أطول لتذوب في الماء.

ولذلك ننصحك بالتوقف عن هذه العادة المضرة تماما من مضغ أوراق الشاي الأسود، وشرب الشاي دون غلي، وضرورة فحص صورة الدم لاحتمال وجود فقر دم لديك، خصوصا وأن من أعراض فقر الدم الميل لأكل جزيئات الطين، وأكل كرات الثلج، والكمون عموما له فوائد صحية كثيرة، ولكن يجب تناوله باعتدال، مثل إضافة مسحوق الكمون على الوجبات الخفيفة أثناء الإفطار والعشاء.

ووضع الجنين في السونار يختلف من لحظة إلى أخرى، ولا علاقة بين وضع قدم وساق الجنين وبين نقص الكالسيوم، ومع ذلك فأن تناول فيتامين D جرعة 1000 وحدة دولية بشكل يومي مستمر حتى بعد الولادة غاية في الأهمية، مع شرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان والبروتين الحيواني، للحصول على الكالسيوم لسلامة عظام الجنين وسلامة عظامك في الوقت ذاته.

مع ضرورة التوقف تماما عن تناول الأسبرين فى الأسبوع 32 من الحمل بعد اكتمال نمو الجنين، وحتى لا يؤدي تناول الأسبرين لنزيف أثناء الولادة، وأوميجا 3 مكمل غذائي لا بأس من الاستمرار في تناوله، مع أهمية متابعة الحمل مع الطبيبة المعالجة حرصا على سلامتك.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.