السلام عليكم.

أختي بعمر 27 عاما، تعاني من تكسر بالصفائح الدموية، بسبب أجسام مضادة، وذلك منذ نحو8 سنوات.

الصفائح الدموية غير مستقرة ففي أوقات تكون 10 آلاف، وأوقات فوق 450 ألف، مع العلاج بالكورتيزون الذي يصل أحيانا إلى 12 قرص في اليوم.

هذا إلى جانب نزيف الرحم، ونزيف تحت الجلد، وأجرت استئصال الطحال باستشارة عدة أطباء في أمراض الدم والمناعة ليكون سببا في العلاج، ولكن بدون فائدة.

هي تعاني من تأثير الكورتيزون على العظام، وخاصة الأسنان، هل من سبيل لمنع هذا أو الحد منه؟ هل هذا المرض مزمن أم يمكن العلاج منه حتى وإن كان مكلفا؟

هل هذا المرض يؤثر على الزواج والحمل؟ وهل من أذكار أو آيات قرآنية تساعد في الشفاء؟

نرجو الاهتمام، وحزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقص الصفائح المناعي من الأمراض الشائعة، وهو يكون بسبب وجود مضادات يشكلها الجسم ضد الصفائح.

العلاج يكون بالكورتيزون، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الصفائح في معظم الأحيان إلا أنه يؤثر أحيانا ولا يطغى، ويتم العلاج بإضافة أدوية أخرى، مثل immuran، ولابد أنها استخدمته من قبل أن يتم اتخاذ القرار لاستئصال الطحال.

أما عن تأثير (الكورتيزون) فهو من الأدوية التي تعتبر سلاحا ذا حدين، فالكورتيزون فعال جدا في علاج الكثير من الأمراض المناعية، إلا أن اعراضه الجانبية كثيرة، منها زيادة الوزن، وتجمع الدهون في مناطق معينة، وارتفاع الضغط والسكري، وهشاشة العظام.

لذا ينصح المرضى أن يتناولوا الفيتايمن د، والكالسيوم دائما، ويتم إجراء صورة لكثافة العظم كل سنة، وهذا المرض مزمن، ويمكن أن يبقى سنوات طويلة إلا أنه قد يبقى أيضا إلى سنوات، ويحتاج للمتابعة مع طبيب أمراض الدم أو أمراض المناعة.

في الحمل يمكن للمريضة أن تستمر على الأدوية التي يمكن تناولها في الحمل، مع الفيتايمن د، والكالسيوم، والمتابعة مع طبيب النسائية وأمراض الدم.

أما عن قراءة الآيات القرآنية، فالله تعالى يقول في كتابه العزيز: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (وإذا مرضت فهو يشفين) فالله هو الشافي والمعافي، ويمكن لأختك أن تتناول العسل وحبة البركة.

نرجو لها من الله الشفاء والمعافاة.