السؤال
السلام عليكم
في شهر فبراير من العام الماضي شربت أنسولين بالخطأ، أعتقد كانت 8 وحدات أفرغتها عمتي المصابة بالسكري في الكأس وأنا شربته بالخطأ، وذهبت للمدرسة وهناك أغمي علي بسبب الانخفاض، ومن بعد هذا صرت أعاني كثيرا، السكر صار دائما ينخفض وخصوصا في الصباح، ويأتيني صداع، وتشوش بالرؤية، ودوخة ورعشة، ذهبت إلى المستشفى وأعطوني حبوبا منظمة استمررت عليها فترة ثم تركتها، وصرت أعتمد على الحمية والرياضة، لكن الآن أشعر بالأعراض عادت، وكثيرا ما أحس بالتعب والإرهاق خصوصا وأنا في المدرسة، وذهبت للمستشفى وطمأنوني أنه مجرد اضطراب بسيط وأني بخير، هل ما يقولونه صحيح أم أني سأصاب بالسكر طوال حياتي؟
أرجوك اشرح لي ما أعاني منه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
أولا: الأنسولين إذا تم تناوله عن طريق الشرب فإنه يفسد بالأنزيمات الهاضمة في المعدة، وبالتالي فإنه ليس له تأثير على السكري، وإذا كان السكر ينخفض فإنه يمكن أن يكون بسبب زيادة جرعة الأنسولين في الليل، أو عدم تناول الطعام الكافي.
وعند بعض المرضى ممن يصابون بالسكري يمرون في مرحلة تسمى بشهر العسل، وهي مرحلة لا يحتاجون فيها إلى دواء بعد ظهور السكري، ويمكن أن ينخفض في هذه المرحلة السكر بسبب الاستمرار على أدوية السكر، ولذا ينصح في مثل هذه الحالة بالتوقف عن أدوية السكر، ومراقبة السكر وإعادة التحليل كل 15 يوما، لأنه قد يظهر السكري ويرتفع السكر مرة أخرى، وينصح في هذه المرحلة بالالتزام بالحمية والتمارين الرياضية.
وقد تستمر هذه المرحلة عدة أسابيع أو أشهرا أو أحيانا سنة، وتختلف من مريض لآخر، وهي تكون عند من يتم تشخيص السكري عندهم من النوع الشبابي، ويتم وضعهم على الأنسولين، ويكون البنكرياس عندهم ما زال يعمل، ولم يتم تأذ كل الخلايا التي تفرز الأنسولين، وفي هذه المرحلة قد يصعب التحكم في السكري، لذا أنهي فصل المتابعة مع طبيب السكري، وقد يحتاج المريض لكميات قليلة من الأنسولين، لأنه قد يحصل تحمض الدم وزيادة السكر بشكل مفاجئ، وفي معظم الأحوال فإن حصول السكري في مثل هذا السن، فإنه على الأكثر سيستمر مدى الحياة.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.