أعاني من ألم في الصدر الجهة اليسرى ولا أعرف ما هو؟!

0 379

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم في الصدر الجهة اليسرى، ولا أعرف هل هو في القلب أم لا، وقد فحصت الصدر فقال الطبيب: عقد صغيرة، وإذا كبرت تعمل جراحة.

أنا كنت آكل حبوب منع حمل قبل سنتين وأوقفتها، وخافت الدكتورة من أن تسبب سرطان الثدي، والألم الذي أحس به متواصل، وإذا تم الضغط عليه أرتاح، فكيف أعرف إذا كان هو القلب أو شيئا آخر.

كما أحس في الفترة الأخيرة كأن القلب يكاد أن يقف، فأتمنى أن أعرف ما الوصف؟ وقد أكلت مسكنات فما نفعت، هل فقر الدم له علاقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Wmh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وشكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

فلابد وأنك تقصدين بالصدر الثدي، لأنك ذكرت الصدر الأيسر، وأنك فحصت الصدر وقالوا لك: إنها عقد صغيرة.

ما تعاني منه هو المرض الكيسي الليفي في الثدي، وهو حالة يكون الثدي فيه أكياس وعقد، ويسمى هذا عند الأطباء أنسجة الثدي العقدية، (Nodular).

إن هذه حالة شائعة نسبيا، وقد تمر (50%) من النساء بهذه الحالة، في مرحلة ما، خلال حياتهن، وهو يسبب شعورا بعدم الراحة، وآلام في الثدي، قد تصبح حادة، لا سيما في فترة ما قبل الدورة الشهرية.

مع وجود كتل في الثدي أو مناطق سميكة في الثدي وألم أو زيادة الحساسية في الثدي، وأحيانا يكون هناك كتلة في الثدي بحجم متغير كل الوقت، الأكبر والأصغر مع إفرازات من الثدي غير متشابهة، وباللون الأخضر أو البني الغامق.

هذه تحصل في النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين20-50 سنة، ويتم التشخيص بالتصوير الإشعاعي للثدي (Mammography. أو بوساطة الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، ويتم هذا الفحص بمساعدة عودة الموجات الصوتية لنسيج الثدي، للحصول على صورة للثدي.

يمكن في الفحص رؤية كثافة نسيج الثدي في مختلف المناطق، وقد يرى الطبيب إجراء الاثنين مع بعض، ينفذ هذا الفحص عدة مرات مع فحص التصوير الإشعاعي للثدي: (Mammography).

أما الجراحة فإن الطبيب يلجأ إليها إذا كان هناك كتل كبيرة في الثدي أو كتل مشبوهة بالثدي، فيمكن أخذ قطعة نسيج من الكتلة المشبوهة تحت التخدير الموضعي، وترسل العينة إلى المختبر لتحليلها نسيجيا بمساعدة المجهر وغيره من الوسائل.

يمكن أحيانا بمساعدة إبرة رفيعة شفط السائل من الكيس، بهذه الطريقة يتم التأكد من أمرين: ولا يتم بذلك تأكيد وجود حالة الثدي الكيسي الليفي، وثانيا يتم بذلك تخفيف حدة الألم بإزالة الكيس.

أما استئصال الكيس جراحيا فيكون في الحالات النادرة، وذلك إذا تكررت عودة السوائل فيه بعد سحب السائل، وأما في الحالات العادية مثل حالتك فيتم العلاج بالممكنات فقط، وقد يرى الطبيب استخدم بعض الأدوية الأخرى.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات