هل هناك علاج للجلطة الدماغية وتوقف المخ عن أداء وظائفه؟

0 495

السؤال

السلام عليكم ..

حدث لي قبل شهر ونصف من الآن ضعف نظر بسيط، وآلام في العينين مستمرة بسبب الإفراط في العادة السرية، والإدمان على الانترنت، بعدها بفترة أصبحت أعاني من ضغوط نفسية شديدة، فجأة أتاني صداع شديد لم يمر علي في حياتي، مصحوب بغثيان ودوخة، وبعد ذلك ذهبت لطبيب العيون، وصرف لي نظارة، وبعدها أصبت باكتئاب شديد، وأنا لا أعلم أنه اكتئاب وضغوط نفسية شديدة، وإفراط في ممارسة العادة السرية.

الآن أحس بألم شديد خلف في رأسي، حتى أني لا أستطيع النوم، ولا الوقوف، وعندما أقف أفقد توازني، وخف الإحساس برجلي اليسرى، ومن ثم رجلي اليمنى، حيث إني أمشي، ولكن إحساسي ضعيف جدا بالمنطقة، ومع الألم بدأت أشعر بالتنميل في اليدين، وبدأت أفقد الذاكرة يوما بعد يوم، ويضعف إحساسي بأطرافي، مع صعوبة في الكلام والبلع، وعدم إدراك ما حولي، ووقتها فقط أبكي، وأتألم، وأطلب من أهلي أن يقرؤوا علي الرقية الشرعية.

مع مرور الوقت زادت الأعراض عندي، حتى أني لا أحس بعضلات وجهي الآن مع تصلب في الدماغ، وعدم القدرة على التفكير، علما أن هذه الأعراض جاءتني قبل 3 سنوات، وذهبت وعدت إلى طبيعتي بعد 3 أشهر من الآلام وضعف الذاكرة.

أنا أكتب لكم الآن، ووالله إني أعاني من توقف تام للتفكير، لا أستطيع التفكير، وأبكي على حالي يوميا، ولم أعمل أشعة مقطعية ولا رنينا، وذهبت مرة لدكتور أعصاب ونفسية ولم يفدني قال: إن لديك وهما مرضيا.

أشعر الآن وكأن الزهايمر أتاني، فأنا لا أدرك ولا أقرأ جيدا، ولا أستطيع النوم إلا بوجود أمي معي، والنوم عبارة عن كابوس لمدة ساعة، وأفيق.

أعراض الجلطة الدماغية كلها شعرت بها، وضعفت قدراتي العقلية، وفقدت الذاكرة، لا أستطيع تذكر أمر حصل لي قبل 5 دقائق، ولا أشعر بأعضاء جسمي إلا من خلال الضغط الشديد عليها، حتى عندما أنتف شعري لا أحس بألم النتف، وأحدثكم الآن ودموعي تسبقني حيث إنني أتلعثم في الكلام، ولم أكن مثل ذلك قبل.

قبل يومين أصبحت لا أشعر برأسي، وكأني جالس لوحدي في برميل، ضعفت عندي جميع الأحاسيس الشم والسمع والذوق والحس، وقبل 3 أيام وأنا أشعر بتوقف الدم عن جسمي، وألم شديد في الرقبة والكتف، وأيقنت أنه سأصاب بالشلل، و يئست من علاجي، وفكرت في الانتحار، فقد أهملت صحتي بشكل كبير، وأيقنت أنه سوف يأتيني شلل.

هل من علاج تنصحون به للجلطة الدماغية وتوقف المخ عن أداء وظائفه؟ علما أني شخص مثقف، ومتعلم ومطلع، ولكن الذي سبب لي ذلك الضغوط النفسية والاكتئاب والافراط الشديد في ممارسة العادة السرية، وأنا موقن أنها شتت ذهني وسببت لي ضعفا في البصر.

أنا الآن لا أحس بعيوني عندما أغمض، وأفتح، وأعتقد أني فقدت عقلي -فجزاكم الله خيرا- أرشدوني للعلاج المناسب فحالتي يرثى لها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرت أنك تعاني من أعراض جسدية حقيقية، وذلك بجانب الأعراض النفسية، الذي أراه ضروريا وحتميا في حالتك هو أن تذهب لطبيب مختص في أمراض المخ والأعصاب، موضوع الصداع الشديد، التنميل، الضعف الذي مر بك.

هذه أعراض لا يمكن تجاهلها، أتمنى ألا يوجد أي شيء خطير، لكن قطعا أكون قد أخطأت خطئا جسيما إذا قلت لك أنك متوهم مرضيا، أو أن أعراضك هذه هي أعراض نفسية مائة بالمائة، لا هذا ليس صحيحا، الصحيح هو أن تذهب وتقابل الطبيب، دعه يفحصك الفحص الدقيق، وإذا طلب منك أشعة رنين مغناطيسي أو صورة مقطعية، أو أي إجراء فحص آخر يراه الطبيب يجب أن تقوم بذلك.

هذا هي القاعدة الأفضل والأصلح والأهم والمطلوبة في حالتك.

أما الأمور الأخرى وهي: شعورك بعدم الارتياح وضعف الذاكرة والتركيز: هذا قد يكون نتيجة للأعراض العضوية التي تعاني منها، أو التي تشبه العضوية، أو تكون ناتجة من الخوف والقلق وتفكيرك حول هذه الأعراض، أو قد يكون عندك نوع من القلق الاكتئابي البسيط المصاحب للأعراض الجسدية التي تعاني منها، وهذه كلها - إن شاء الله تعالى – بسيطة.

إذا اتضح أن جهازك العصبي والدماغ سليم – وهذا ما نتمناه – هنا تعالج حالتك على أنها حالة قلقية اكتئابية، وسوف يقوم الطبيب - إن شاء الله تعالى - بوصف العلاج اللازم لك، ونتائج الفحوصات حين تكون كلها - إن شاء الله تعالى – سليمة، هذا يجب أن يطمئنك ويعطيك دافعية إيجابية، وأن تتجاهل هذه الأعراض، وأن تسعى لأن تعيش حياة طيبة وفاعلة.

موضوع العادة السرية: لا أريد (حقيقة) أن أتحدث في هذا الموضوع كثيرا، فهذه الحالة ليست سرية الآن، أصبحت معروفة، وهي قبيحة، ويجب أن تقبح من وجهة نظري، وأنت تعرف الخطأ وتعرف الصواب، فيجب أن تخرج نفسك من هذا الأسر الذي أنت فيه، الحياة أفضل وأجمل كثيرا من ممارسة العادة السرية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات