السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من انتفاخ الثدي الأيسر منذ فترة، قبل ذلك لاحظت كدمة وكانت مؤلمة، قمت بتشخيص ذاتي، ووجدت أن هناك فرقا بين حجم الثديين، مع وجود ورم صغير ولين في الثدي الأيسر.
سؤالي: ما تشخيصكم لحالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nura حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -ياعزيزتي-، فسرطان الثدي أصبح يشخص بنسبة كبيرة في هذه الأيام، وذلك بسبب وعي النساء بهذا المرض، وسرعة مراجعتهن عند ملاحظة أي شيء غير طبيعي.
وبالنسبة لك فمن الجيد أنك قد بدأت تنتبهين لأية تغيرات تحدث في الثدي عندك، وأشجعك على ذلك، لكن يجب عدم المبالغة في الخوف، فسرطان الثدي نادر الحدوث جدا في مثل عمرك، والغالبية العظمى من الأورام التي تظهر في الثدي، هي عبارة عن أورام سليمة.
بالنسبة لاختلاف الحجم بين الثديين، فهذا أمر كثير الحدوث، وعادة ما يتضح بعد اكتمال البلوغ؛ حيث أن الثدي يبدأ بالنمو التدريجي خلال فترة البلوغ، ويستمر بالنمو لسنوات، ولا يكتمل نموه إلا بين عمر (16-18) سنة.
وقد يحدث أن ينمو الثدي في جهة أسرع من الجهة الثانية، فيظهر في النهاية فرق في الحجم بين الثديين، فإن كان فرقا بسيطا، فلا داعي لعمل أي شيء، أما إن كان فرقا كبيرا وشاذا، فيمكن اللجوء للجراحة التجميلية لحل المشكلة.
أما إن كنت قد لاحظت فرق الحجم على أثر رضة أو ضربة حدثت على الثدي، وبنفس الوقت بدأت تشعرين بوجود كتلة أو ورم في ذلك الثدي، فإن الاحتمال الغالب، هو أن يكون قد حدث ما نسميه (النخرة الشحمية) مكان الضربة، وهو يعني: بأن النسج التي وقع عليها الرض، قد ماتت وتنخرت، وتشكل مكانها نسيج ليفي، يشكل في النهاية ما يشبه الورم.
وأنصحك: بعمل تصوير للثدي، ويفضل أن يكون تصويرا تلفزيونيا، وتصويرا ظليلا، فإن تبين نوع الورم وبوضوح تام، فلا داعي لعمل أي شيء، لكن يجب متابعته بالفحص دوريا، ومع الوقت قد يصغر -إن شاء الله-، أو قد يختفي في بعض الحالات.
لكن إن لم يتبين نوع الورم بشكل واضح، فهنا يجب أخذ عينة بإبرة رفيعة جدا، وفحص هذه العينة بالمختبر النسجي، للتأكد من نوع الورم، هل هو ناتج عن نخرة شحمية على أثر الضربة؟ أم أنه بسبب ورم غدي ليفي؟ أم كيسة؟ أم غير ذلك؟ وبالتالي تحديد طريقة متابعته.
أسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.