السؤال
السلام عليكم
أعاني من ألم أسفل البطن من الجهة اليمنى عند الضغط عليه, مع العلم أني ولدت بعملية قيصرية قبل 6 أشهر، وراجعت الدكتور في مشفى خاص, وعمل لي صورة (الالتراساوند) للرحم, وقال لي: بأن شكل الرحم لا يعجبه, ويجب علي القيام بعمل صورة طبقية, ولكنني لم أسمع كلامه, وراجعت دكتورا آخر, وعمل لي صورة (الالتراساوند) للرحم, وقال لي: بأن كل شيء تمام, ثم ذهبت لدكتور الباطنية وعمل لي صورة للبطن, وقال لي: بأن عندي رمل في الكفين فقط.
ثم ذهبت وعملت صورة (الالتراساوند) وتحاليل, فظهر عندي دهون في الكبد, وارتفاع بسيط في (alt) و(ast) وفي ثالث يوم الدورة عملت تحاليل (fsh) و(lh) وكان عندي ارتفاع فيهما.
ذهبت بعدها لدكتورة وأعطيتها التحاليل, فقالت لي: إنها طبيعية؛ لأني حديثة الولادة, وأن المبيض الأيمن حجمه 6مم, والأيسر حجمه 26 مم, وقالت لي: هذا طبيعي, وهرمون البرولاكتين لدي طبيعي.
أنا الآن أحس بألم خفيف حتى من دون الضغط عليه, مع ألم في رجلي اليمنى, وظهور عروق حمراء صغيرة على القدمين.
سؤال آخر: أحيانا أحس بألم في عيني اليسرى, مع ألم في الرأس من الجهة اليسرى من القمة والخلف, وهذا الألم يكون منذ الصباح حتى الليل, يذهب أياما, وأياما يعود, وقد ينتقل بشكل خفيف على الجهة اليمنى.
أرجوكم أفيدوني فأنا قلقة جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن وجود الدهون في الكبد عادة لا يسبب أي أعراض, وقد يشعر بعض المرضى بالشعور بالثقل في أعلى البطن من الجهة اليمنى, وليس في أسفل البطن مكان ما تشكين منه, ويكون سببه السمنة, وارتفاع الدهون في الجسم, أو سوء التغذية, أو السكري, وهو يتحسن بإذن الله مع علاج السبب والمشي.
أما الآلام التي تكون في الجهة اليمنى من البطن: فهي إما أن تكون من المبيض والأنبوب, أو من القولون, أو من الكلية والحالب في الجهة اليمنى, لذا إن كان الألم يترافق مع حرقة في البول, وتغير في لون البول؛ فيكون الألم من الكلية أو من الحالب.
أما إن كان الألم يترافق مع أعراض مثل: الغازات والانتفاخ, أو تغير في حالة البراز من: إسهال, أو إمساك, أو دم, أو في التحليل للبراز تبين أن هناك ديدانا, أو بيوض ديدان؛ فيكون الألم من القولون, ويكون بشكل مغص, وفي حالات القولون العصبي يزداد مع القلق والتوتر, وأنواع معينة من الأطعمة, وعادة لا يكون في الليل, وإنما أكثر ما يكون في الصباح, ويخف مع التبرز.
في بعض الأحيان قد يكون من الندبة مكان العملية, وهذا الألم يكون سطحيا, أي في الجلد, ويزيد مع الحركة, وفي الفحص الطبي يمكن للطبيب أن يميز إن كان الألم عميقا أو في الجلد, أو إن كان السبب هو فتق مكان العملية, أو فتق قريب من هذه المنطقة, والألم في مثل هذه الحالة يزيد مع الحركة ومع السعال, ويكون هناك ألم في منطقة الفتق.
إن كان الألم يزيد بحركة الطرف السفلي, فقد يكون من العضلات في أعلى الفخذ القريبة من البطن, وفي هذه الحالة فإن المريض يزداد ألمه عندما يحاول الطبيب أن يشد الفخذ وهو في وضعية الانثناء, هذه الأمور تساعد على معرفة سبب الألم.
أما الألم الذي في الرأس: فهو شد عضلي من الخلف, أي من أعلى الرقبة, وهو يحتاج للعلاج الطبيعي لأعلى الرقبة, لعمل مساج للرقبة, وتناول مرخيات العضلات مثل: (muscadol) مرتين في اليوم, ووضع كمادات ساخنة على أعلى الرقبة, وتجنب وضعيات غير صحية للرقبة, كأن يتكلم الشخص على الهاتف وهو موضوع بين الرقبة والكتف.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.