السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 17 سنة، في المرحلة الثانوية، وأعاني من مشكلة ظهرت تقريبا منذ شهرين أو ثلاثة أشهر.
المشكله تأتي بالمدرسة فقط، وهي أني إذا قرأت أكثر من أربعة أسطر يأتيني توتر واهتزاز بالجسم، ونبضات القلب تزيد، وتتغير نبرة صوتي! لا أعرف كيف أصفها؟! وإذا أكملت القراءة تظهر لي الأعراض، وتظهر بالقراءة فقط.
أرجوكم ساعدوني، وأريد حلا نهائيا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه ظاهرة من الظواهر البسيطة، وقد تكون مرتبطة بنوع من الخوف أو الرهبة الاجتماعية، وأعتقد أيضا أن تفكيرك فيه بعض الجانب الوسواسي، تحديد أن هذا التغير يحدث بعد قراءة أربعة أسطر أو أكثر، أعتقد أن الفكرة أصبحت ثابتة لديك، وهذا نوع من الوسواس، واهتزاز الجسم وتسارع ضربات القلب: هذا ناتج من تغيرات كيميائية بسيطة في الجسم تحدث من أجل أن تكوني أكثر تحفزا واستعدادا، ويتحسن أدائك أمام الآخرين، إذا هي عملية إيجابية أو من المفترض أن تكون إيجابية، لكن توترك هو الذي يجعلك تتحسسين حول هذا الأمر.
أنت محتاجة للمزيد من القراءة بصوت مرتفع، وأن تطوري مهاراتك من خلال المشاركة في الأنشطة المدرسية، وأن تكوني دائما جالسة في الصف الأول، وتركزي مع المعلمة، هذا نوع من التعريض، أي أن تعرضي نفسك لمصادر الخوف، وهذا يساعدك كثيرا.
أنت أيضا محتاجة لتطبيق تمارين الاسترخاء، تمارين طيبة جدا، ليكون هنالك تأمل نفسي داخلي بأن النفس مسترخية، ويتبع ذلك تمارين للتنفس (الشهيق والزفير) ببطء وقوة، وكذلك تمارين لقبض العضلات، وإطلاقها، فأرجو أن تطلعي على الاستشارة التي أعدها موقعنا وهي تحت الرقم (2136015) اطلعي عليها بدقة، وطبقي ما فيها، وإن شاء الله تعالى سوف تجديها مفيدة.
أنا أحبذ أيضا من أن تقومي بالقراءة بصوت مرتفع وتسجلي ما تقرئينه ثم تستمعي لنفسك، وخلال القراءة والتسجيل تصوري أنك تقرئين أمام مجموعة كبيرة من الناس، بعد أن تستمعي لما قمت بتسجيله سوف تكتشفي أن صوتك ممتاز ومتوازن، ولا يوجد فيه أي نوع من التلعثم أو الاهتزاز.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.