طفلي ولد يعاني نقص الأكسجين وهو هادئ وقليل التركيز.. أفيدوني

0 587

السؤال

السلام عليكم

أنا ابني ولد مع نقص في الأكسجين عند الولادة، وبعد الولادة بساعات قليلة أخبروني أنه أصيب بتشنجات، واستمرت معه ثواني معدودة، وجلس في العناية 11 يوما، وكانوا يعطونه 1 مل من دواء phenytion كل اثني عشرة ساعة، أي مرتين يوميا، ثم بعد شهر خففت الجرعة إلى مرة في اليوم، والشهر الثالث أصبح يأخذه يوما بعد يوم، وفي النهاية، تم قطع الدواء بأوامر من الدكتور.

علما بأن التشنجات أتته فقط ثلاث مرات أول أربعة أيام من ولادته، ولم تأته بعد ذلك، ولله الحمد الآن عمر ولدي خمسة أشهر وثلاثة أسابيع، لاحظت عليه قلة التركيز، أي أني أحدث بجانبه أصواتا ولا يلتفت، علما بأني تأكدت من سمعه، فعندما ألاعبه ويسمع صوتي يضحك، ولكن لا يلتفت إلي، ولاحظت أنه لا يستطيع التحكم برقبته عندما أرفعه بشكل عمودي؛ حيث إنه يرجعها للوراء، وكأنه ينظر للأعلى أو يرجعها للأمام وينظر للأسفل.

وعندما أضعه على بطنه فإنه يرفعها، ولكنه يتعب بسرعة، ولا يستطيع الانقلاب على جنبه أو بطنه، ولا يمسك الأشياء بيده أو يلاحظها كما أسلفت بأني لاحظت قلة تركيزه.

ولدي أغلب وقته هادئ، وحتى إنه لا يظهر أصواتا أثناء لعبه، إنما يبتسم بدون أصوات، يعاني إلى الآن من مغص إذا لم أعطه دواء المغص dentinox ودواء الغازات disflatyl، على الأقل مرة يوميا، لدي مخاوف أن كثرة استعماله يضره.

وزنه عند الولادة اثنين كيلو وسبعمائة جرام، ووزنه الحالي ستة كيلو وسبعمائة جرام.

ساعدني يا دكتور الله يكتب لك الأجر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: وزن الطفل مقبول بالنسبة لعمره، ومعدل زيادة وزنه منذ الولادة مثالي وطبيعي.
بالنسبة لأدوية الانتفاخ والمغص نستخدمها فقط عند اللزوم، والأدوية المذكورة لا ضرر منها، ولكن تستخدم عند اللزوم في حالة وجود تقلصات في البطن (مغص) أو انتفاخ.

وجود تشنجات مع الأيام الأولى للولادة تعني أن نقص الأكسجين الحادث للطفل كان من الدرجة الثانية، أو المتوسطة، والتطور العصبي الحركي للطفل ما زال يحتاج وقتا للحكم عليه، فهو من المفترض أن يكون لديه القدرة ليقلب نفسه عند الشهر الخامس ويجلس منفردا ما بين الشهر السادس والسابع، ويزحف في الثامن والتاسع، ويقف مستندا في العاشر، ويمشي مستندا بكلتا اليدين في الحادي عشر، ويمشي مستندا بيد واحدة في الثاني عشر، ويمشي دون استناد في الشهر الثالث عشر.

الأطفال الذين يعانون من نقص الأكسجين من الدرجة الثانية قد يعانون بعض التأخر، والوقت كفيل بإيضاح ذلك، وتبعا لدرجة التأخر يتم التعامل مع الطفل، فمن يتأخر تأخرا بسيطا لا يلزمه أي شيء، ومن يتأخر أكثر يلزمه جلسات علاج طبيعي لمساعدته على اكتساب القدرة الحركية بشكل أفضل.

ومن يتأخر بشدة يلزمه علاج طبيعي طويل المدى، وأشعة تشخيصية للمخ (رنين مغناطيسي)، وتدخلات أكثر من هذا في الحالات الشديدة والتي تبتعد عن حالة ابنك -إن شاء الله-.

الأمر يحتاج للصبر -وإن شاء الله- تكون الأمور على ما يرام، ولو كان هناك تأخر بسيط، فلن يلزم أي تدخل، وإن شاء الله يكون الطفل بخير.

ولا داعي للقلق الشديد، وكلنا بيد الله سبحانه وتعالى.
هذا والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات