السؤال
السلام عليكم.
أختي تبلغ من العمر 23 عاما, تشكو من بقع سمراء حول الفم, مع وجود شعر طويل عند منطقة الزلف (بالقرب من الأذن) علما أن الدورة الشهرية لديها تأتي لمدة 6 أشهر منتظمة, وتنقطع لمدة شهرين, ثم تعود فتنتظم... وهكذا, فما سبب ذلك؟ وهل هناك فحوص مهمة يجب أن تقوم بها؟ أو ثمة كريمات معينة تستخدمها؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ rose حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للون الداكن الذي تعاني منه أختك -حفظها الله- فأتصور أنه ربما يكون مرتبطا بمشكلة الأكزيما, والجفاف حول الشفتين والأكزيما حول الفم هي عبارة عن التهاب أو تحسس في المنطقة حول الفم, وعادة ما تكون هذه المشكلات مصحوبة بحكة, وجفاف, وعدم ارتياح, وتهيج في الجلد, واحمرار, وربما قشور, وتترك لونا داكنا بعد الالتئام.
ومن النصائح المهمة التي يجب اتباعها في علاج هذه المشكلة:
تجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة, مثل رغوة معجون الأسنان, وكذلك بعض الفواكه الحمضية, ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة, ووضعها بالفم مباشرة بواسطة شوكة, وتجنب قضمها, وأيضا من المهم أن تجتنب التلامس مع اللعاب باستمرار, وبالأخص إذا كانت تعاني أختك من عادة عض الشفتين؛ لأن هذا يؤدي إلى بلل المنطقة ثم جفافها بصورة متكررة؛ مما يزيد من الأكزيما والجفاف, وبالتالي يحدث اللون الداكن.
وبالنسبة لعلاج اللون الداكن حول الفم؛ فبالإضافة للتعليمات السابقة وعلاج الأكزيما في تلك الأماكن بشكل فعال, وترطيب الجلد كذلك باستمرار في تلك الأماكن, والتأكد من عدم تكرار الجفاف والأكزيما مرة أخرى, أو على الأقل علاجها سريعا لأن تكرار ظهورهم يؤدي إلى رجوع الون الداكن مرة أخرى؛ يمكنك استخدام كريم (الاربيتين) مرة واحدة مساء لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة, ويجب أن يكون هناك متابعة طبية للوقوف على تطور الحالة.
أما عن وجود الشعر الزائد في منقطة الزلف فيعتبر نوعا من أنواع الشعرانية, وهو عبارة عن زيادة في نمو الشعر الغير مرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية, مثل منقطة الشنب والذقن, أو وجود شعر أكثر سمكا أو كثافة في الأطراف والجسم, وهو أمر شائع عند كثير من النساء, وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية, وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون عندهم طبيعي, ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكا نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن, وذلك نتيجة استعداد وراثي, ولكن في حالة أختك وجود الشعرانية مصحوب باضطراب في الدورة الشهرية, ولذلك لا بد أن تقوم بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص أولا؛ لتقييم الحالة بدقة, والتأكد من عدم وجود أي مظاهر أخرى للاسترجال, وكذلك طلب الفحوصات المعملية اللازمة لتقييم الهرمونات بشكل كامل ودقيق؛ للتأكد من عدم وجود أي خلل بها, وإذا كان هناك خلل بالهرمونات يقوم هو بتحويلك إلى طبيب أمراض غدد أو أمراض نساء حسب الحاجة, وربما يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات أو الإجراءات أو الأشعة الأخرى حسب الحاجة.
وبالنسبة للعلاج: إذا كان هناك خلل هرموني, أو تكيسات بالمبايض, أو زيادة في هرمون الحليب, أو وجود أسباب أخرى؛ فلا بد من علاجها بشكل فعال, وإن لم يكن هناك سبب فتوجد وسائل متعددة لإزالة الشعر بشكل شبة دائم, مثل الليزر, والعلاج الضوئي ذو الطول الموجي الشبيه بالليزر لإزالة الشعر, أو وسائل الإزالة التقليدية, وتوجد كريمات تساعد في التقليل من فرصة ظهور الشعر بعد إزالته بالليزر, وهي ليست فعالة بشكل مرضي إذا استخدمت بمفردها, ويجب مناقشة طبيبك المعالج في الأمور المذكورة في الاستشارة.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.