السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 27 سنة، متقدم لخطبتي شاب عمره 36 سنة، ولم يسبق له الزواج.
الخاطب شاب خلوق، ومحترم، وأهله طيبون -والحمد لله-، وقد وافقت أن تسكن أمه معنا، لأنه بار بها، وهو ابنها الوحيد.
المشكلة أنه سمين جدا، فهو إنسان ضخم وعريض ولديه كرش، مما أخشى أن يؤثر شكله على حياتنا الزوجية، كل مرة يراودني نفس الشعور، وكل مرة أرضي نفسي وأقول سأغيره.
سؤالي: هل أقبل به أم أرفضه؟ وهل عمره والفارق بيننا يؤثر؟ وكيف أعالج هذه المشكلة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نرحب بك في أي وقت، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي تسعدين معه.
وبخصوص ما سألت عنه -أيتها الفاضلة- فنحب أن نوضح لك ما يلي:
1- إن المعيار الأساسي للقبول وللرفض في الإسلام، يخضع ابتداء للدين كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك"، فإن وجد الدين بقيت الأمور الأخرى التي يوازن فيها الجميع بين الإيجابيات والسلبيات.
2- لا يوجد رجل فيه من المواصفات كل ما تريده أي فتاة، وكما لا توجد امرأة فيها كل المواصفات التي يريدها الرجل، ولذلك فإن الحكم بعد الدين يكون على المجموع، بمعني ما يميزه وما يعيبه، مع الوضع في الاعتبار أنه لا يوجد رجل كامل ولا امرأة كاملة .
3- بر الخاطب بأمه له دلالة هامة مفادها؛ أن مثل هذا الشخص يرجح أن يكون بك بارا، وهذه كذلك نقطة إيجابية.
4- فارق السن ليس كبيرا بل معتدل تماما فلا تقلقي منه.
5- بقيت موضوع البدانة، التي تقلقك وهذه لها علاجها من الحمية وغيرها.
ننصحك بعد الاستخارة والاستشارة بالموافقة وعدم التردد، ولاحظي -أختنا- أن السن له عامل هام، وأن فرص الزواج تقل كلما ازداد عمر الفتاة.
توكلي على الله، ونسأل الله أن يبارك لك فيه، وأن يبارك له فيك، وأن يجمع بينكما في خير والله الموفق.