حامل وأعاني من إفرازات وإمساك، هل فيه خطر علي وعلى الجنين؟

0 383

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة على جهودكم المبذولة، جعلها الله في موازين حسناتكم، وزدتم وارتقيتم علما وزهدا.

أنا بكر حامل في الشهر الثالث، أعاني من الإمساك، وإفرازات بنية، لكنها ليست يومية، قبل خمسة أيام ذهبت للمراجعة، وعملت أشعة، وقالوا لي: الجنين جيد، لكن المشيمة عندي نازلة، وتحت المشيمة دم، وهو سبب هذه الإفرازات.

أعطوني شرابا للإمساك، وحبوبا مثبتة (دوفاستون) ثلاث مرات في اليوم، وحمض الفوليك حبة في اليوم، وقالوا لي: عليك بالراحة التامة، ومراجعتي بعد أسبوعين.

الإفرازات لا زالت تظهر لي، ولكن ليست بشكل يومي -كما ذكرت- مع ألم خفيف في أسفل البطن، هل هذا خطر علي وعلى الجنين، وهل الدم الذي تحت المشيمة لا بد أن ينزل؛ ولأجل ذلك تظهر هذه الإفرازات، أو هناك مشكلة أخرى؟ 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المشيمة هي منطقة الاتصال بين الجنين والرحم، ويتكون جزء منها من كيس الجنين والجزء الآخر من بطانة الرحم، وتتصل المشيمة بالجنين عن طريق الحبل السري، والمشيمة هي المسئولة عن إنتاج هرمونات الحمل المختلفة مثل: HCG، الاستروجين، والبروجيستيرون، والمشيمة مسئولة أيضا عن عملية تبادل الدم بين الأم والجنين؛ حيث يتم نقل الأكسجين، والعناصر الغذائية المختلفة من دم الأم إلى دم الجنين.

وقد يحدث انفصال جزئي أو كلي للمشيمة عن الرحم، والانفصال الكلي يؤدي إلى مشاكل كبيرة، ويعرض حياة الجنين للخطر، ولكن الانفصال الجزئي يتم علاجه، والتعامل معه عن طريق: الراحة، والمثبتات، وعدم التعرض لحمل الأثقال، أو الجماع، أو الإمساك؛ لأن الدفع لأسفل أثناء قضاء الحاجة يؤدي إلى زيادة الانفصال.

ومن الأمراض التي تؤدي إلى انفصال المشيمة الجزئي مرض ارتفاع ضغط الدم، ونقص فيتامين (هـ)، وفيتامين (سي)، ونقص في حامض الفوليك في الجسم؛ لذلك من المهم تناول الفواكه والخضروات، وشرب المزيد من الماء والعصائر، لعلاج الإمساك، وتناول ما يكفي من الفيتامينات والأملاح المعدنية.

وتعرض البطن للصدمات ربما يؤدي إلى انفصال في المشيمة، والانفصال الجزئي في الغالب لا يسبب لجسم المرأة مضاعفات، ويمكن للحمل أن يستمر إلى نهايته مع الراحة.

ومن أعراض الانفصال التام: ألم شديد دائم في البطن، مع شحوب في الجلد، وتسارع النبض، وانخفاض الضغط الشرياني، ووجود انقباضات مستمرة بدون توقف، مثل: ألم الولادة مع النزيف.

ونقص الإفرازات مع وجود ألم بسيط يشير إلى استقرار الحالة، ومعاودة المشيمة إلى الالتصاق مرة أخرى.

والمهم متابعة الحمل بالسونار للوقوف على حيوية الجنين، ومتابعة كتلة الدم خلف المشيمة، مع المثبت، والفيتامينات، والراحة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات