الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل نزول المشيمة سيتكرر مع الحمل مستقبلًا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أرجو أن تتقبلوا سؤالي، أعتذر عن الإطالة قليلًا، وجزى الله كل العاملين على هذا الموقع كل خير.

أنا كنت حاملًا بتوأمين وكيسين ومشيمة واحدة، كانت صحتهم ممتازة، وكل أمورهم بخير، وقياساتهم ممتازة، وحركتهم قوية من بداية الأسبوع الثامن عشر، وكانت المشيمة قريبة من عنق الرحم، لكن لا تغطيه كاملًا، وكانت تغطيه بطرفها فقط؛ تعرضت ٣ مرات لنزيف، مرتين كان شديدًا، وكل مرة كانت أمور التوأمين ممتازة.

دخلتُ في المرة الرابعة المشفى بنزيف خفيف، وكانت المشيمة على حالها لا يوجد بها انفصال، وكل الأمور طبيعية، وطمأنني الطبيب أنها سترتفع، وكنت وقتها في الأسبوع الرابع والعشرين وخمسة أيام، وفجأة بعد ٣ ساعات وأنا بالمشفى حصل نزيف حاد جدًّا، وخرجت أجزاء من المشيمة أمامي، فقدت ٣ وحدات دم خلال ١٠ دقائق، ودخلت قيصرية طارئة، سيطروا على النزيف وعاش الأطفال ٣ أيام ثم ماتوا!

لم أصدق ما حدث، كانت كل الأمور ممتازة، ما الذي حدث لي؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟ أنجبت في منتصف السادس، فكيف مات الطفلان؟ والذي آلمني أكثر أنها ولادة قيصرية!

متى يمكنني أن أحمل مرة أخرى؟ وهل نزول المشيمة سوف يتكرر معي بأحمالي القادمة؟ أخاف من الحمل خوفًا من أن يتكرر الأمر معي مرة أخرى، فكيف أتجنبه؟ مع العلم هذه ثاني عملية قيصرية.

أرجوكم أجيبوني فأنا مشوشة، لا أعرف كيف أفكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المشيمة هي العضو المسؤول عن تغذية الجنين وإمداده بالدورة الدموية، وهي متصلة برحم الأم وبالجنين من خلال الحبل السري، وفي الغالب تكون المشيمة خلف الجنين في جسم الرحم، وأحيانًا تكون جانبية تصل إلى عنق الرحم، بل قد تكون أمامية.

والمشيمة الجانبية مع نمو الجنين وتمدد الرحم تتعرض للانفصال الجزئي أو الكلي قبل الولادة؛ مما قد يؤدي إلى النزيف والولادة المبكرة، ويتم متابعة المشيمة بالسونار مع اتباع تعليمات بعدم التعرض لحمل أشياء ثقيلة.

والمشيمة الجانبية لا ترتفع إلى الأعلى لأنها ملتصقة جزئيًا بالرحم وبعنق الرحم، أي أنها تكونت وتخلقت في هذا المكان، بل العكس هو الصحيح، فقد تنفصل جزئيًا مع تمدد الرحم وزيادة حجمه أثناء نمو الجنين أو الأجنة، وبالتالي تكون مصدرًا للنزيف، والحل ساعتها هو الولادة المبكرة للسيطرة على النزيف وإنقاذ حياة الأم.

وليس شرطًا تكرار وضع المشيمة الجانبية، فكل حمل له ظروفه الخاصة، ويمكن معرفة ذلك من خلال متابعة الحمل بالسونار، لكن ننصح بتأجيل الحمل مدة لا تقل عن 6 شهور، لإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج فقر الدم الذي ينشأ بعد النزيف، وتناول كمية كافية من فيتامين (د)، و(فوليك اسيد)، وعمل فحص وظائف الغدة الدرقية.

نسأل الله لك الصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً