عمودي الفقري مائل مع وجود انتفاخ في الخصر، فما تشخيصكم؟

0 457

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة عمري 17 سنة.

كنت أمارس العادة السرية لمدة سنتين، ولكنني لم أكن أعرف في السنة الأولى أنها محرمة، فلما عرفت خفت، وحاولت أن أبتعد عنها، ولكن لم أستطع بسهولة، فكلما أتوب إلى الله أرجع إليها، ولكنني الآن تبت وأتمنى أن لا أرجع اليها مرة أخرى.

مشكلتي أنني أشعر بأن عمودي الفقري مائل، فأنا عندما أقف تصبح وقفتي مائلة، وكذلك عندما أمشي تكون مشيتي مائلة، وعندي انتفاخ في خصري الأيسر، فهو غير متساو مع خصري الأيمن، وعندما أقف طويلا أشعر بالضغط على رجلي اليسرى أكثر من اليمنى، وأشعر بالتعب عند كثرة الجلوس، ويؤلمني ظهري وأشعر أن عمودي الفقري مائل لليسار، ولكن عندما ألمسه يكون في المنتصف، أنا خائفه ومتوترة، ولا أرغب في الذهاب للمستشفى.

سؤالي: هل هناك تمارين خاصة يمكنني عملها لإرجاع جسمي طبيعيا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحييك -يا ابنتي- على صراحتك وشجاعتك, وأحمد الله -عز وجل-, أن هداك ووفقك إلى الطريق الصحيح, فتركت ممارسة هذه العادة القبيحة والمحرمة, والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب, وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس, وأسال الله -العلي القدير-, أن يثبتك على التوبة, وأن يتقبلها منك.

إن الحالة التي تعانين منها هي حالة تسمى باللغة العربية الطبية ( الجنف )، وهي حالة كثيرا ما تبدأ بالظهور في فترة البلوغ, حيث ينمو الجسم بسرعة, فيحدث انحناء أو تقعر في العمود الفقري, قد يكون إلى جهة واحدة على شكل حرف -C-، أو قد يكون إلى جهتين بشكل حرف -S-.

والحقيقة -يا ابنتي- أن ممارسة العادة السرية، ليست السبب في ظهور هذه الحالة, وأكثر الحالات تكون مجهولة السبب، أي لا يعرف سببها.

وكخطوة أولى: لا بد لك من مراجعة الطبيب، لتقييم شدة الانحناء أو الجنف, فإن كان خفيفا، فلا داعي للجراحة, أما إن كان شديدا, فهنا يتم إصلاحه عن طريق العمل الجراحي.

والتمارين الرياضية قد تفيد في تقوية عضلات الظهر والفخذين, لكنها لن تصلح الجنف او انحناء العمود الفقري, ويجب أن يتم عمل الكشف الطبي -كما سبق وذكرت- لتحديد شكل الجنف وشدته, قبل ممارسة أية تمارين رياضية.

أنصحك بكسر حاجز الخوف, والطلب من والدتك أو والدك اصطحابك إلى طبيبة عظام مختصة, لعمل الفحص وعمل التصوير, ويجب عدم التأخر في ذلك, فكلما راجعت الطبيبة مبكرا كلما كان ذلك أفضل.

نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات