يراودني شعور بالخوف من الموت، فماذا أفعل؟

0 319

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا طالبة جامعية، مبتعثة للخارج، وسأعود لبلدي في فترة إجازة، وقد مررت بفترة اختبارات، وضغط نفسي بسبب الغربة، وأنا على وشك الزواج في هذه السنة.

أعاني من شعور الخوف من الموت، حيث أنني ومن قبل أسبوعين حلمت أنني مريضة وأحتضر، كذلك حلمت بوالدة صديقتي المتوفية، وبعدها استيقظت خائفة ومرعوبة من فكرة الموت.

وعندما أخبرت والدي -وهو يعاني من السكر والضغط-، أخبرني بأنه يعاني من نفس القلق، ولكن يطرده بالاستغفار، وذكر الله، وأنا مواظبة على الصلاة وقراءة القرآن خاصة سورة البقرة.

سؤالي: هل هذا القلق طبيعي؟ وبماذا تنصحونني؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك -إن شاء الله تعالى- بسيطة، وكما ذكر لك والدك الكريم، هي أعراض قلق، مع وجود بعض الأفكار الوسواسية مثل تخيل الموت، وتخيل أنك إذا وصلت إلى السعودية سوف تموتين، وهذه أفكار قطعا هي أفكار وسواسية، نسأل الله -تعالى- أن يطيل عمرك في عمل الخير.

أيتها الفاضلة الكريمة: بالنسبة للأحلام، لا تشغلي نفسك بها، طبقي ما ورد في السنة المطهرة، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، واتفلي وانفثي ثلاث مرات على شقك الأيسر، وحاولي ألا تحكي هذه الأحلام ولا تتحدثي عنها، فإنها لن تضرك، هذا هو العلاج الذي يطمئنك، وتذكري أنك -الحمد لله تعالى– مقدمة على الزواج، نسأل الله -تعالى- أن يبارك لكم في هذا.

وأنت قطعا حريصة على أن تتزودي بنور العلم، وتستفيدي كثيرا من فترة وجودك في نيوزلندا، حياتك -إن شاء الله تعالى- سائرة نحو النضوج ونحو التركيز الإيجابي، فليس هنالك ما يدعوك للقلق، ليس هنالك ما يدعوك للمخاوف أبدا.

إن أردت أن تتناولي أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، فلا بأس في ذلك، عقار مثل (بروزاك Prozac) هذا اسمه التجاري، ويعرف علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، سيقضي -إن شاء الله تعالى- على الوساوس، وكذلك القلق، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، وقوة الكبسولة هي (عشرين مليجراما)، هو دواء بالطبع سليم جدا والجرعة صغيرة جدا، ولا نتوقع أية آثار جانبية سلبية.

والدواء البديل يعرف باسم (سبرالكس Cipralex)، هذا اسمه التجاري، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) جرعته هي أن تبدئي بنصف حبة –أي خمسة مليجرام– تتناوليها يوميا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة -أي عشرة مليجرام– لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين أيضا، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أنا سعيد أن أسمع أنك حريصة على صلاتك وقراءة القرآن، و-إن شاء الله تعالى- بهما تطمئن النفوس والقلوب، كوني متفائلة، أمامك أحداث جميلة آتية -إن شاء الله تعالى- واسألي الله -تعالى- أن تهنئي بذلك.

وانظري علاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات