السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر20 عاما، مشكلتي مع بداية بلوغي ووضع الدورة متقطع، وفي السنوات الأخيرة شهر تأتي وشهرين لا تأتي، وفي الثلاثة أشهر هذه قررت أن آخذ منظما للدورة، وأخذت من الصيدلية دواء اسمه كليمين، وبعد أسبوع نزلت الدورة، وأكملت الدواء حتى انتهى بعد أسبوعين من انتهاء الدورة، نزل دم بني ودم أحمر لمدة يومين، وبعدها أصبت بإرهاق شديد، وذهبت للطبيب وقال أنه انخفاض في الدم.

وبعدها بيومين أحسست بألم شديد في البطن، وأخذت مسكنات وخفت، وبعد يوم نزلت قطرات دم وتوقفت مع ألم بسيط بالبطن، وبعدها خرج مني سائل بني مائل إلى الدم، وبعد يوم خيوط دموية خرجت مني مرة واحدة، والدم متقطع كل ساعة أجد دما مع ألم بسيط في البطن، أرجوكم ساعدوني أنا خائفة جدا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوفا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك –يا ابنتي-، وكان من الواجب عدم تناول أية حبوب بدون استشارة الطبيبة, فهنالك أسباب كثيرة قد تجعل الدورة الشهرية غير منتظمة, والعلاج يجب أن يوجه نحو السبب أولا, فالهدف يجب ألا يكون تنظيم الدورة فقط, بل يجب أن يكون علاج السبب الذي أدى إلى عدم الانتظام.

إن حبوب (كليمن) في الأساس هي عبارة عن علاج هرموني معاوض, يعطى لبعض النساء بعد سن انقطاع الدورة الشهرية من أجل تعويض الهرمونات الناقصة عندما تستدعي الحالة, وهي نفسها قد تسبب في بعض الأحيان نزول دم غير منتظم, خاصة في الشهور الأولى من الاستخدام, وقد تكون هي السبب فيما حدث معك.

ورغم أن هذه الحبوب يمكن استخدامها أحيانا لتنظيم الدروة الشهرية, لكن هذا يجب أن يكون بعد عمل تحاليل هرمونية لنفي وجود أي مشكلة أو خلل، وأهم التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH- FREE T3-T4-DHEAS.

ويجب عملها في الصباح وفي ثاني أو ثالث يوم من الدورة، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس أو ألياف –لا قدر الله-.

فإن تبين وجود خلل ما, مثل اضطراب وظيفة الغدة الدرقية, أو ارتفاع في هرمون الحليب, أو وجود تكيس على المبايض مثلا أو غير ذلك، فيجب علاج هذا السبب أولا, وبعلاجه ستعود الدورة منتظمة -إن شاء الله تعالى-، وإن تبين بأن التحاليل كلها سليمة وطبيعية, فهنا يمكن إعطاء حبوب تنظيم الدورة، على شكل هرمونات منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين) لمدة من 6-9 أشهر, فهذه الحبوب لن تضرك في المستقبل, بل ستنظم الدورة بشكل جيد, وستحمي بطانة الرحم، وستعالج أي خلل خفي وغير ظاهر في الهرمونات في جسمك.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.