السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألاحظ أن نومي ثقيل جدا، أحيانا أنام وأقوم أقضي عملي، وأرجع أنام لو سألتني ما هي أجمل أمنياتك؟ أقول لك أن أظل مستلقيا على سريري، سواء أقضي ذلك متصفحا الإنترنت أو قارئا لكتاب.
عملت تحليلا للغدة الدرقية، وكانت النتيجة 1.26، فهل أحتاج إلى علاج معين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يفرجها ربك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أتمنى أن تذكر عمرك -أيها الفاضل الكريم-.
أما بالنسبة لفحص الغدة الدرقية، فأنت فحصت أحد الهرمونات، لكن الهرمون الآخر لم تفحصه، والذي يعرف باسم (T4)، هذا أيضا فحص ضروري، ومن المهم جدا أن تعرف مستوى الهيموجلوبين لديك، وكذلك مستوى السكر، يعني إجراء فحوصات عامة نعتبره أمرا صحيا مكملا.
مشكلتك أعتقد أنها تحتاج لتدريب نفسي ذاتي من جانبك، النوم هو حاجة بيولوجية، الإنسان له ساعة بيولوجية، يمكن أن يرتبها وينظمها بصورة معقولة جدا، وأهم شيء أن يستشعر الإنسان مسؤولياته وقيمة الوقت، الإنسان من حقه أن يرتاح، من حقه أن ينام، لكن أيضا من المفروض عليه أن يعمل، أن يجتهد، أن يثابر، أن يتواصل اجتماعيا، هذا كله لا يتأتى إلا من خلال حسن إدارة الوقت، وأن ينام الإنسان في الوقت المعلوم والمعروف، والنوم الليلي هو الأفضل.
فيا أخي الكريم: أريدك أن تضع ضوابط قوية جدا لنفسك فيما يخص إدارة وقتك.
أولا: النوم المبكر من أجمل الأشياء، والذي يعقبه الاستيقاظ المبكر لصلاة الفجر، وبعد ذلك يمكن أن تقوم بالكثير والكثير، إذا كنت في مراحل الدراسة سوف تدرس في فترة الصباح لمدة ساعة، وهذا استثمار عظيم جدا للوقت، بعدها تذهب لمدرستك، إن كنت تعمل بعد أن تقرأ وردك القرآني، وترتب شؤونك المنزلية، وتذهب إلى عملك، هنا تكون قد أنجزت إنجازا رائعا جدا، هذه بداية صحيحة، انطلاقة جميلة.
من الأشياء التي أنصحك بها أيضا، هي الالتزام القاطع بإدارة الوقت، إدارة الوقت واستشعار ذلك مهم جدا.
ثانيا: عليك بممارسة الرياضة.
ثالثا: عليك بالتنظيم الغذائي.
رابعا: لا مانع أن تشرب كوبا من القهوة نسبيا في الصباح وكذلك في وقت المغرب.
هذا هو الذي أنصحك به - أيها الفاضل الكريم – وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.