السؤال
السلام عليكم...
أنا سيدة حامل في الأسبوع السابع في توأم -والحمد لله-، ولكن عملت تحليل حمل هرموني، فكانت النسبة (13، 330)، وعدتها بعد (48) يوما، فكانت (15، 550)، ومعنى ذلك أنه لم يتضاعف الحمل، فقمت بعمل سونار، وكان هناك نبض للأجنة، ولكن كان حجمهما أصغر بأسبوع مما يجب أن يكون، إضافة لتجمع دموي (2 سم) داخل الرحم.
سؤالي: هل معنى التحليل الهرموني أن الحمل غير سليم؟ ماذا عن التجمع الدموي ومدى خطورته وكيفية زواله؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -ياعزيزتي-، وأحب أن أوضح لك شيئا وهو: عندما نقول بأن هرمون الحمل يتضاعف كل يومين، فأن هذا الكلام لا يكون بالمعنى الحرفي لهذه الكلمات، وللتوضيح والفائدة أقول لك:
أولا: إن التضاعف في الهرمون قد لا يتم دوما في يومين فقط، بل يتم عادة في خلال يومين إلى ثلاثة أيام، أي قد يحدث التضاعف أحيانا بعد يومين فقط، أو قد يحدث بعد ثلاثة أيام، أو قد يحدث خلال أي وقت بينهما، وكل هذه الفترات تعتبر طبيعية لتضاعف الهرمون، إن فارق ساعات فقط، عند عمل التحليل، قد يكون له تأثيرا كبيرا على الرقم، ولذلك فإن الأفضل دوما هو عمل التحليل بفارق ثلاثة أيام، لتفادي الوقوع في أي خطأ.
ثانيا: عندما نقول كلمة تضاعف، فإننا لا نعني هذه الكلمة بالمعنى الحرفي أيضا، فقد يحدث تضاعف كامل لرقم الهرمون، أو قد يحدث ارتفاع بنسبة (90%)، أو (80% )، أو أقل، وأقل نسبة يمكن القبول بها، واعتبارها طبيعية هي أن يزداد الرقم بما يعادل (60%).
أي لنفرض كانت قيمة الهرمون (1000)، فإن أصبح أي رقم بين (1600) إلى (2000)، فيمكن اعتبارها طبيعية، ويمكن اعتبار الهرمون -تجاوزا- قد تضاعف.
إذا وبالنظر إلى ما سبق شرحه، يمكن القول بأن قيمة التحليل عندك طبيعية ومقبولة، وهي لا تدل على وجود مشكلة في الحمل، وبما أن كيسي الحمل قد تمت مشاهدتهما بالتصوير التلفزيوني، وهما سليمان والنبض موجود في كلا المضغتين، فإن هذا يؤكد بأن الحمل عندك يسير لغاية الآن بشكل سليم -إن شاء الله تعالى-.
بقي أن أقول لك بأن هذا التحليل لا يستمر في التضاعف بعد عمر سبعة أسابيع، لذلك فلا فائدة من عمله بعد الآن، ويجب متابعة الحمل عن طريق التصوير التلفزيوني فقط، فالتصوير في هذه المرحلة، هو الأساس لإعطاء فكرة عن سير الحمل.
بالنسبة للتجمع الدموي، فقد يكون تجمعا دمويا حقيقيا، أو قد يكون كاذبا، أي ناتجا عن توسعات، أو تشكل جيوب في أوعية المشيمة، وأهميته ستتحدد بالمتابعة، فإن بقي بنفس الحجم أو صغر، فلا أهمية له، وقد يزول مع تطور الحمل، لكن إن كبر بالحجم وتمدد، فهنا يتم الشك بوجود مشكلة، أو انفصال في المشيمة.
نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل على خير، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.