السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، أصبت بجدري الماء عندما كنت في السابعة من عمري، وقد ترك الجدري على وجهي بعض الآثار، وبخاصة على منطقة الأنف، ولقد بحثت عن الحلول، فنصحوني باستخدام جل (فينينس)، فما رأيكم بذلك؟ وما هي الحلول الصحيحة لذلك؟ علما بأني مقبلة على الزواج.
أفيدوني مشكورين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أتصور -أختنا الكريمة- أن أستخدام الكريمات الموضعية قد يكون مفيدا بالنسبة لك، لأنه في كثير من الأحوال يكون النقص في الأنسجة بعد التئام الجدري المائي كبيرا نسبيا، ولا تستطيع الكريمات الموضعية تحفيز نمو الكولاجين وأنسجة الجلد الأخرى لتعويض هذا النقص، بالأخص إذا كانت الإصابة شديدة، ولم يتم استخدام العلاج الفيروسي المناسب في حينها، ونصيحتي هي أن يتم مراجعة طبيب التجميل لمناقشة إمكانية إزالة هذه الندب جراحيا، وربما بوسيلة الPunch elevation أو الحقن بمواد تعوض النقص في الأنسجة في المكان المصاب، وأيضا يمكن العلاج ببعض أنواع الليزر الحديثة أو سنفرة الجلد، مع مراعاة أن كل هذه العلاجات المتاحة تعتمد على التقييم الإكلينيكي للطبيب، ويعتمد في تقييمه على عدد الندب، ومدى النقص في الأنسجة، ومكان هذه الندب، وبعض العوامل الأخرى، ومنها: مدى تأثير النفسي لهذه الندب عليك، فبعض الأشخاص قد لا يهمه وجود بعض الندب في وجهه، والبعض الآخر تسبب لهم مشكلة كبيرة قد تؤثر عليهم بشكل كبير.
وأيضا من المهم مناقشة النتائج المتوقعة من العلاج بالوسائل المتعددة، لأن النتيجة قد لا تكون بالشكل الذي تتوقعيه أنت، وربما يكون للتدخل الجراحي مضاعفات أسوأ من الندب الموجودة، وهنا ربما يكون تركهم أفضل، ولذلك ناقشي الطبيب المعالج في وسائل العلاج المتاحة لك بشكل واف، وتعرفي على مميزات وعيوب كل نوع من أنواع العلاج بدقة، وقرري ما تتصورين أنه مناسب لك.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.