ما هي الأسئلة التي يقولها المتقدم للخطبة في المرة الأولى؟

0 357

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب وسأذهب لرؤية خطيبة لأول مرة في جلسة عائلية، ما هي الأسئلة التي يمكن أن أسألها في المقابلة الأولى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابننا الكريم- في الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ويسعدنا أن نعبر لك عن سعادتنا بهذا السؤال الذي يعبر عن نضج وفهم ووعي، ويعبر عن رغبة في البداية الصحيحة، ونسأل الله أن يديم عليك التوفيق والسداد.

وهذا سؤال في مكانه، وهو سؤال رائع جدا، ونحن نريد للرجل في المقابلة الأولى التي يريد أن يرى فيها المخطوبة في جلسة عائلية، أن يحاول أن يسأل عن الأسئلة الأساسية، ما يتعلق بالدين أولا، ما يتعلق بالصلاة، يحدث عن نفسه بصدق، ويطلب من الفتاة أيضا أن تكلمه، يسألها عن دراستها، وعن أحوالها، وعن صحتها، وعن أهدافها من الزواج، ونظرتها للحياة الزوجية، ويكلمها في مواضيع الأسرة وما يتعلق بها، ولا مانع من أن يطرح عليها قضايا عامة تشغل الجميع، طبعا لا نقصد القضايا السياسية التي قد يحصل فيها الاختلاف، ولكن الكلام عن وضع الناس وعن طاعتهم لرب الناس، الكلام عن العلاقات الاجتماعية وأهميتها وضرورة التوازن فيها.

وسؤالها أيضا عن فهم مسألة الزواج وأهدافه، عن مسألة الذرية، عن مسألة الزواج، كيف ترى الزوج؟ مؤسسة، شراكة، أدوار تؤدى، كيف تفهم رسالة الإنسان بعد الزواج؟ والمهام التي ينبغي أن تقوم بها المرأة؟ فيكون سؤالا عن الأمور الأساسية التي نحتاجها.

يعبر لها كذلك عن رغبته في تكوين أسرة ترضي الله تبارك وتعالى، وأن هذا الزواج نعمة من الله ونعم الله ينبغي أن تستخدم فيما يرضيه سبحانه وتعالى، ويبين لها أن الحياة الزوجية شراكة، وهذه الشراكة لا يمكن أن تستمر إلا بالتعاون، هي سفينة لا يمكن أن تعبر إلا إذا كان لها ربان واحد، ولهذا الربان معاون، ينسجم معه ويتوافق معه.

وننصحك في هذه المسألة أيضا: أن تكون الأمور بالنسبة لك واضحة، وبالنسبة لها واضحة؛ لأن الزواج الناجح هو الذي يقوم على نظرة شرعية، وعلى قناعة، وعلى ارتياح من الجانبين، وعلى انطباع جيد في الناحيتين، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد.

ولا مانع من أن يكون الإنسان في كلامه أيضا نوعا من الهدوء ونوعا من الثقة وهو يتكلم، وأيضا لا يكثر الحديث عن نفسه، وإنما يعطي الشريك فرصة، تتجنب المقاطعة لها إذا تكلمت، تقدر عجزها عن الكلام إذا كان الحياء هو الذي سيسيطر عليها.

وعلى كل حال فإن هذا السؤال رائع، ونتمنى بعد أن تذهب أن تأتي لنا وتخبرنا بما حصل وبالانطباع الذي حصل حتى نتكلم معك في الخطوة التي تتلو هذه الخطوة، ونسأل الله أن يديم عليك الفضل، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يرضيه، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

ونحن سعداء لأن العائلة معك، وهذا ما نؤكده أن الزواج ليس علاقة بين شاب وفتاة، لكنه بين أسرتين وبين بيتين وبين قبيلتين، بل ربما بين مدينتين، ولذلك لا بد أن يكون لهؤلاء رأي ولهؤلاء مشاركة، وهذا يعطي انطباعا جميلا؛ لأن التعاون بين العائلتين هذا مما يقوي هذه العلاقة، وإن كان الرأي في النهاية الحاسم للفتاة وللفتى، فإن هؤلاء جميعا جاءوا لإسعادكم، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات