السؤال
السلام عليكم..
عمري 25 سنة، متزوجة منذ سنتين، ليس لدي أطفال، أجهضت مرتين، وأعاني من مشاكل في الدورة.
ففي السابق كانت تنزل الدورة لمدة 5 أيام، وبعدها بدأت تخف، فأصبحت تنزل لمدة 4 أيام، وهكذا حتى صارت الآن تنزل يومين، وأحيانا يوم واحد، ولقد أجريت سونارا ولم يظهر لدي شيء، ودورتي منتظمة كل 29 يوما، فما سبب ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ندعو الله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك -إن شاء الله-.
بما أن الدورة الشهرية عندك منتظمة، فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا -إن شاء الله-، فهو يدل وبشكل مباشر على وجود إباضة.
والدورة الطبيعية هي التي يكون طولها محسوبا من أول يوم نزول الدم في الدورة الأولى، إلى أول يوم نزول الدم في الدورة الثانية، وهو بين 24-34 يوما، وهي التي تكون مدة الحيض فيها من 2-8 أيام.
لذلك فإن كانت مدة الحيض في أغلب الدورات هي 2 يوم أو أكثر، فيمكن القول هنا بأن الحالة عندك طبيعية، ولكن إن كانت مدة الحيض في أغلب الدورات هي يوم واحد فقط؛ فهنا نقول بأن الحالة غير طبيعية.
وكنوع من الاحتياط، يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية فهذا سيفيد في معرفة إن كان هنالك خلل هرموني ما قد يساعد في حدوث الإجهاض، ونفسه الذي قد يسبب قلة أيام الحيض، مثل: اضطراب الغدة الدرقية، أو النخامية، أو غير ذلك، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS.
ويجب عملها في الصباح، وفي ثاني يوم من نزول الدورة، حتى لو كان الدم قد توقف في ذلك اليوم.
وفي حال أصبحت مدة الحيض يوما واحدا فقط، وبشكل متكرر، فهنا يجب عمل تصوير ظليل بالصبغة للرحم يسمى: HSG، والأفضل عمل تنظير للرحم إن أمكن، للتأكد من سلامة بطانة الرحم، ومن عدم وجود التصاقات -لا قدر الله- بين جدران الرحم تسبب قلة دم الدورة، وهذه حالة نادرة الحدوث، ولكن يجب التفكير بها عند وجود ندرة في دم الحيض، خاصة إن كان قد تم إجراء عملية تنظيفات للرحم وأكثر من مرة.
فإن تبين بأن التحاليل سليمة، وأن التنظير طبيعي، فهنا يمكنك الاطمئنان، ولا داع للقلق بشأن مدة الحيض.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.